قالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سوف يتحدث هاتفيا مع نظيره الفرنسي مانويل ماكرون خلال الأيام القادمة للتأكيد على التزام واشنطن بالعمل مع باريس في عدد من القضايا الدولية.
ويأتي هذا في ظل أسوأ أزمة دبلوماسية لم تشهد مثلها العلاقات بين البلدين منذ سنوات حيث استدعت فرنسا سفيرها لدى الولايات المتحدة ردا على ما أعلن مؤخرا من الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا.
وأوضحت ساكي - في تصريحات اليوم - أنه من المتوقع أن يؤكد الرئيس بايدن خلال الاتصال، الذي لم يتحدد موعده بعد، التزام واشنطن بالعمل المشترك مع واحدة من أقدم وأقرب الشركاء بشأن تحديات متعددة يواجهها المجتمع الدولي.
وكانت الحكومة الفرنسية قد ذكرت في الأسبوع الماضي أنها شعرت ب" الخيانة" عندما انسحبت استراليا من صفقتها الدفاعية الراهنة مع فرنسا والتي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات لتتفق بدلا من ذلك مع الولايات المتحدة وبريطانيا على الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية.
ويذكر أن الولايات المتحدة أعلنت مؤخرا عن شراكة أمنية مع استراليا وبريطانيا تضمنت تزويد استراليا بهذه الغواصات، وبسبب هذه الشراكة، فإن فرنسا تخسر نحو 65 مليار دولار كانت ستحصل عليها في حال إتمام صفقة دفاعية مع استراليا لتزويدها بغواصات تقليدية تعمل بالديزل إلا أنه تم إلغاؤها وهو ما حمل تأثيرا اقتصاديا سلبيا على القطاع الدفاعي الفرنسي.