تدفق كبير لحمم بركان "لا بالما" وانهيار جزئى لمخروطه مع زلزال قوته 4.9 درجة

عانى سكان جزيرة لابالما فى اليوم الرابع والثلاثين من ثوران البركان، من انهيار جزئي جديد في مخروطه الرئيسي واستمرار في إحداث انسكابات كبيرة من الحمم البركانية عبر الوادى، بالإضافة إلى تعرص الجزيرة لزلزال قوته 4.9 درجة على مقياس ريختر. وقالت صحيفة "نويس" الإسبانية إلى أن انسكابات الحمم البركانية التي حدثت في الساعات الأخيرة بسبب إعادة تشكيل المراكز البركانية أدت إلى توسيع تدفق الحمم البركانية الأكثر إثارة للقلق، تلك التي تم إيقافها في حي لا لاغونا. وأوضحت رئيسة شبكة المراقبة البركانية في المعهد الجغرافي الوطني (IGN) ، كارمن لوبيز، أنه فى الساعات الأخيرة ، تم إجراء إعادة تشكيل مع فواصل جزئية صغيرة للهيكل - مكون من البيروكلاستس الملحومة - الموجود على المنحدر الشمالي الغربي للمخروط الرئيسي. بالإضافة إلى ذلك ، لا تزال نفس مراكز الانبعاث نشطة مع الطرد المستمر للأرومات البيروكلاستية ونبضات متقطعة متقطعة وانبعاث للحمم البركانية. من ناحية أخرى ،فإن الزلزال الذى بلغت قوته 4.9 درجة بعمق 38 كيلو متر وشعر به السكان، يعتبر أكبر زلزال من السرب الزلزالى الذى حدث أثناء الثوران البركانى فى لابالما. كانت اللجنة العلمية لخطة الطوارئ البركانية لجزر الكناري (بيفولكا) تحذر منذ عدة أيام من احتمال حدوث زلازل من الشدة السادسة ، والتي تعتبر "ضارة بشكل طفيف". وأشارت الصحيفة إلى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز يزور الجزيرة للمرة الخامسة منذ بدء حالة الطوارئ، والذى كرر التزامه بجعل لا بالما كأولوية حتى انتهاء الثوران وإعادة بناء كل شئ دمره البركان. وأشار سانشيز إلى أنه يتحمل المسؤولية "شخصياً" عن المعاناة التي يمر بها أكثر من 7000 شخص تم إجلاؤهم من منازلهم ، وخاصة أولئك الذين يعرفون بالفعل أنهم فقدوا منازلهم أو وظائفهم أو محاصيلهم. وبهذا المعنى ، فقد أعلنت أن مجلس الوزراء سيوافق الثلاثاء المقبل على إجراءات جديدة لدعم لا بالما: توفير تغطية للعاملين لحسابهم الخاص المتأثرين بالجزيرة بسبب ثوران البركان وإصلاح صندوق الطوارئ الذي يسرع في وصول الأموال التي تمت الموافقة عليها بالفعل للتوظيف ،مع 63 مليون يورو .