أعلن الاتحاد الفرنسي لنوادي الجبال (إف إف سي إيه إم) أن الأمل في العثور على ثلاثة متسلقين فرنسيين مفقودين بعد انهيار جليدي في محيط منطقة "إيفرست" في نيبال، على قيد الحياة أصبح الآن "شبه معدوم".
وقال الإتحاد حسبما ذكرت قناة "فرانس إنفو تي في" الإخبارية الفرنسية اليوم الثلاثاء، إن عمليات البحث عن الفرنسيين الثلاثة المفقودين لا تزال مستمرة بالقرب من قمة تل "مينجبو إييجر" على ارتفاع 6070 مترا.
مضيفا أن عمليات بحث مروحية الإستطاع أتاحت إمكانية تحديد أثر المتسلقين على ارتفاع يصل إلى 5900 متر على التلال المؤدية إلى القمة حيث لاحظ رجال الإنقاذ وقوع انهيار جليدي.
وتباع الإتحاد القالان إن هذه الآثار تظهر أن المتتسلقين الثلاثة تخلوا عن الصعود إلى القمة واستداروا وبدأوا في النزول من خلال طريق صعودهم حيث عثر رجال الإنقاذ على ثلاثة حقائب بالإضافة إلى معدات إقامة مؤقتة.
وكان الاتحاد الفرنسي لنوادي الجبال (إف إف سي إيه إم) قد اعلن في وقت سابق أن الرجال الثلاثة كانوا ضمن مجموعة النخبة الوطنية في الاتحاد ووفد من الرياضيين الشباب الذين توجهوا في 30 سبتمبر الماضي إلى "كومبو" (منطقة إيفرست) لتسلق عدة قمم على علو يتراوح بين 5 و6 آلاف متر تقع جنوب "أما دابلام" (6814 مترا) حيث أنهم باشروا في الرابع والعشرين من أكتوبر الماضي تسلق قمة قريبة من "أما دابلام" ويعود آخر اتصال هاتفي بهم إلى السادس والعشرين من نفس الشهر.
يذكر أن الاتحاد اوفد مروحية لاستطلاع المنطقة السبت الماضي حيث عثر على آثار تسلق وانهيار ثلجي كبير، فأرسل طاقم إسعاف اول أمس الأحد.
وأفاد "ستيفان بونوا" المشرف على المجموعة بأن الفريق المؤلف من 8 متسلقين انقسم إلى مجموعتين، واحدة من خمسة أشخاص وأخرى من ثلاثة.
يشار إلى أن "أنج نوربو شيربا" رئيس الجمعية النيبالية الوطنية لمرشدي الجبال صرح بأنه لا معلومات واضحة لديهم حول عدد المفقودين وتم إرسال فريقا مكون من خمسة مرشدين مخضرمين للبحث عن المفقودين.
وعاد متسلقو الجبال مجددا إلى نيبال التي أغلقت حدودها العام الماضي بسبب جائحة "كوفيد-19"، ما انعكس سلبا على اقتصاد الدولة التي تضم 30 مليون نسمة وتعول كثيرا على السياحة.