قالت المنظمة الدولية للهجرة الأربعاء إن أكثر من 3400 مهاجر ماتوا أو سجلوا فى عداد المفقودين بينما كانوا يحاولون عبور الحدود فى جميع أنحاء العالم فى الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، أكثر من 80 فى المائة منهم كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر، الرقم يمثل 12 فى المائة أعلى من 2780 حالة وفاة أو اختفاء سجلت خلال نفس الفترة من عام 2015.
واليوم الاربعاء قدمت المنظمة الدولية للهجرة تقديرات بأنه خلال العام الماضى بأكمله مات 5400 مهاجرا أو تم الإبلاغ عن فقدانهم فى جميع أنحاء العالم.
وقال فرانك لاكيزكو، مدير مركز تحليل بيانات الهجرة العالمية التابع للمنظمة فى برلين والمعنى برصد المهاجرين المفقودين، إن طريق وسط البحر المتوسط بين شمالى إفريقيا وإيطاليا أصبح أكثر طرق الهجرة خطورة فى العالم، وفى أبريل، توفى نحو ألف مهاجر أو فقدوا قبالة ليبيا فى تسعة حوادث منفصلة.
ولفتت المنظمة إلى أن مركز تحليل البيانات يتلقى معلومات يومية من 400 فرع بمختلف أرجاء العالم ومن مختلف المنظمات الدولية للمساعدة فى جمع المعلومات عن المهاجرين المفقودين.
وأشار لاكيزكو إلى أن البيانات المتوفرة تكون فى كثير من الأحيان غير واضحة، حيث تهمل كثير من الدول تحديد هوية المهاجرين القتلى. وغالبا ما تدفن الجثث التى تصل إلى الشاطئ فى مقابر جماعية مجهولة.
وفى السياق ذاته، قال لاكيزكو "ما الذى يحدث لمن يموتون؟ من هى أسرهم وهل تعرف ماذا حدث بالفعل؟، وأردف قائلا "ما بين الحزن والأمل، قد تستغرق عملية البحث عنهم سنوات وربما مدى الحياة".
طالبت المنظمة الدولية للهجرة الحكومات بالقيام بالمزيد للمساعدة فى تعقب الجثث المفقودة للقتلى وتحديد هويتها - خاصة مساعدة الأسر المكروبة.