أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة بعملية السلام في كولومبيا، مشيرًا إلى أن العمل الأساسي في بناء السلام يعود للكولومبيين، وليس فقط لعمل المنظمة الدولية.
جاء ذلك خلال زيارة الأمين العام إلى بلدة لانو جراندي في مقاطعة أنتيوكيا، إلى جانب الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، بمناسبة مرور خمس سنوات على توقيع اتفاق السلام في كولومبيا، والذي وصف المنطقة بأنها "مختبر للسلام" وذلك بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.
وأكد جوتيريش بعد الاستماع إلى العديد من أعضاء بلدة "لانو جراندي" أن السلام لا يأتي بين عشية وضحاها وقال: "إن بناء (السلام)، والعناية به، والمحافظة عليه يتطلب جهدا.. هناك مفارقة: هدف السلام هو مجتمع بلا أعداء، ولكن للأسف هناك أعداء للسلام"، معربا عن تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم.
يُشار إلى أنه يوجد في كولومبيا 32 مقاطعة أو "ولاية".. كانت "أنتيوكيا" واحدة من أكثر المناطق تضررا من 50 عاما من النزاع، حيث تأثر ما يصل إلى 80 بالمائة من سكانها، أما "لانو جراندي" فهي مدينة يبلغ عدد سكانها 150 نسمة، حيث يتعايش "الأعداء" السابقون الآن ويعملون معا.. وبدعم من الأمم المتحدة والحكومة، أصبحت القرية الصغيرة مكانا يسود فيه السلام لدرجة أن مقاتلي القوات المسلحة الثورية لكولومبيا والسكان المحليين يعتبرون أنفسهم الآن أسرة واحدة.
وأعرب "جوتيريش" عن إعجابه بـ "المثابرة والالتزام" من جانب هؤلاء الأشخاص الذين "يواصلون الرهان على بناء السلام في كولومبيا على أساس يومي".. كما حذر من أن "ضمان أمنهم أمر حيوي لتوطيد السلام".