وزيرة الثقافة والرياضة الكازاخية: مصر أهم نموذج ثقافى مميز وثرى.. صور

أكدت أكتوتي رايمكولوفا وزيرة الثقافة والرياضة في كازاخستان، على عمق العلاقات الثقافية بين كازاخستان وجمهورية مصر العربية التي وصفتها بنموذج ثقافي مميز وثري وحاضنة للتراث والثقافة الكازاخية ممثلة بشكل أساسي بآثار وإنجازات وتراث السلطان الكازاخي الظاهر بيبرس. وردا على سؤال لـ "انفراد" حول العلاقات الكازاخية المصرية في المجال الثقافي خلال مقابلة خاصة في العاصمة الكازاخية نور سلطان أمس على هامش احتفالات بلادها بالذكرى الـ30 لاستقلالها، وما إذا كان هناك خطة أو برامج ثقافية مع مصر، قالت الوزيرة رايمكولوفا: "التقيت مع وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبدالدايم، مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس وبحثنا سبل وكيفية تعزيز العلاقات الثقافية بين بلدينا بشكل خاص والدول العربية بشكل عام، ونحن الآن في مرحلة إعداد الخطط المناسبة، خاصة استعداد الاحتفال بالانتهاء من إعادة إعمار جامع الظاهر بيبرس في القاهرة. وقالت الوزيرة رايمكولوفا، إن كازاخستان ومنذ عدة سنوات تعتمد الثقافة جسرا مهما للتواصل مع مصر والدول العربية وذلك عبر المشاركة في الفعاليات الثقافية المختلفة، حيث يتم استعراض وعرض التراث والثقافة الكازاخية للمتلقى العربي بصور مختلفة تساعد على ترسيخ وتعزيز العلاقات بين الشعبين العربي والكازاخي، وتعيد أمجاد العلاقات وزخمها. وأشارت الوزيرة إلى اهتمام الجانب المصري والعربي في التعرف والاطلاع على الثقافة الكازاخية مما يسهم في إنجاح جهود الجانبين للمزيد من التقارب والتعارف أرض الواقع. وقالت الوزيرة الكازاخية، إنها شاركت في اجتماع وزراء الثقافة في العالم بدعوة من المدير التنفيذي لليونسكو بيدري أزولين، وأقيم الحدث في مقر المنظمة بباريس وحضره 150 وزيرا من دول العالم، حيث تمت مناقشة أهم توجهات المجال الثقافي. وتحدثت الوزيرة رايمكولوفا أيضا عن العمل المنهجي الذي يتم تنفيذه في البلاد لتطوير السياحة ونشر القيم الروحية وحماية المعالم التاريخية وفقا لمفهوم الأمم المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، دعت الدول الأعضاء في اليونسكو إلى المشاركة بنشاط في الفعاليات الثقافية والعلمية والتعليمية. وأشارت الوزيرة إلى عدد من الأنشطة المنفذة في إطار الاحتفال بالذكرى الثلاثين لاستقلال كازاخستان، والتي تهدف إلى ضمان حياة كريمة للمواطنين هي الأولوية الرئيسية لوزارة الثقافة والرياضة، قائلة: ”اتخذت الوزارة تدابير الدعم الاجتماعي للعاملين في الصناعة، مثل زيادة في الأجور، ومدفوعات نقدية شهرية خاصة، وإنشاء مدفوعات إضافية لعبء العمل الإضافي ودفع الإتاوات لمؤلفي المصنفات وتحسين الظروف المعيشية للعمال، ولأول مرة، تم تخصيص أموال لدعم النقابات الإبداعية في إطار النظام الاجتماعي للدولة. وأوضحت: "هذا العام تم اعتماد قانون جمهورية كازاخستان بشأن الأنشطة السياحية، والإتفاق بين حكومة جمهورية كازاخستان والأمم المتحدة بشأن التعليم والعلوم والثقافة بشأن إنشاء مركز دولي للتقارب بين الثقافات تحت رعاية لليونسكو”. وقالت: "من أجل توسيع إمكانيات التعبير عن المشاعر الوطنية والهوية الكازاخستانية، تم إجراء تعديلات على القواعد لاستخدام إنشاء ووضع علم الدولة وشعارها وصورهما، وكذلك نص النشيد الوطني، وتعمل الوزارة حاليًا على إجراء التعديلات المناسبة على مشروع قانون التصوير السينمائي وفقًا لخطة العمل التشريعي لعام 2021. وقد تم إنشاء مجموعة عمل تضم ممثلين عن الجهات الحكومية المهتمة والمنظمات العامة والفنانين والتصوير السينمائي، إلخ. في الوقت الحالي، تم عقد أكثر من 10 اجتماعات لمجموعة العمل، نوقشت خلالها القضايا الإشكالية المتعلقة بالتصوير السينمائي، من حيث آلية إنشاء لجان الأفلام، ودبلجة الأفلام عن اللغة الكازاخستانية”. وكان افتتح نورلان نيجماتولين، رئيس مجلس برلمان كازاخستان، في العاصمة الكازاخية نور سلطان أمس المؤتمر الدولي الخاص بمرور 30 عاما على استقلال كازاخستان، وذلك تحت شعار "القيادة. الاستدامة. التقدم”، متعهدا بتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية وعملية تحديث الوعي العام التي بدأها الرئيس قاسم جومارت توكاييف، وتشكيل هوية وطنية جديدة نوعياً تتكيف مع تحديات العصر. وفي الوقت نفسه عدد ييرالي توجانوف، نائب رئيس وزراء كازاخستان انجازات سنوات الاستقلال وقال ان ارتفاع عدد الشركات من 500 ألف عام 2005 إلى 1.4 مليون في عام 2021، ونمو الناتج المحلي الإجمالي 17 مرة بالدولار، وزيادة دخل السكان 10 مرات، وانخفاض نسبة البطالة من 12.8% إلى 4.9%”. وناقش خبراء دوليون أهم الإنجازات الاقتصادية والسياسية لكازاخستان على مدى 30 عاما في المؤتمر الدولي، وذلك من خلال تسليط الضوء على الدور المهم لرئيس كازاخستان الأول نور سلطان نزارباييف، والقرارات السياسية الحكيمة التي مكنت من النمو الاقتصادي المستقر بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث تمكنت كازاخستان من تحسين مؤشراتها الاقتصادية والاجتماعية والتحول من جمهورية سوفيتية هامشية إلى دولة حديثة ذات اقتصاد قوي. وأشار رئيس مجلس برلمان كازاخستان إلى الوضع الاقتصادي في أوائل التسعينيات، وقال: "وجدنا أنفسنا في حالة أزمة اقتصادية صعبة، حيث تم إغلاق المؤسسات الصناعية، وقطع العلاقات الاقتصادية، وتأخرت الأجور والمعاشات التقاعدية والمزايا لعدة أشهر، وشهدت البلاد ارتفاعًا في معدلات التضخم ونقصًا هائلاً في السلع الأساسية". وأضاف:"خلال السنوات الأولى من الاستقلال، أغلقت 130 مؤسسة كبيرة في كازاخستان، وبلغ عدد العاطلين عن العمل مليوني شخص، وكان هناك تضخم شهري بنسبة 50%، وتجاوز التضخم السنوي 2000%، موضحا أنه في ظل هذه الظروف الصعبة، أقر الرئيس الأول لكازاخستان نزارباييف الصيغة الأساسية لنجاح البلاد في المستقبل: الاقتصاد أولاً، ثم السياسة". وأوضح:”من أبرز قرارات نزارباييف، التخلي عن ترسانة الصواريخ النووية التي كانت تحتل المرتبة الرابعة في العالم في ذلك الوقت، حيث ساهم هذا القرار ساهم بشكل كبير في الصورة الإيجابية للبلاد في المجتمع الدولي، وكان نزارباييف أيضًا البادئ بأفكار مثل إنشاء منظمة شنغهاي للتعاون، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، واستضافة مؤتمرات قادة الأديان العالمية والتقليدية، وإنشاء المجلس التركي، الذي أعيد تسميته اليوم باسم منظمة الدول التركية. ومن جانبه قال ييرالي توجانوف، نائب رئيس وزراء كازاخستان، إنه منذ السنوات الأولى للاستقلال، تحسنت ظروف تطوير الأعمال، مشيرا إلى أن "عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ارتفع من 500 ألف في عام 2005 إلى 1.4 مليون في عام 2021. ونتيجة لذلك، نما الناتج المحلي الإجمالي بما يعادل 17 مرة بالدولار، فيما نما دخل السكان 10 مرات، وانخفضت نسبة البطالة من 12.8% إلى 4.9%". وأضاف توجانوف :”حدثت تحسينات في المؤشرات الاجتماعية الرئيسية، وارتفع متوسط ​​العمر المتوقع في الدولة إلى 71 عامًا، ومنذ الاستقلال، قام خمسة ملايين مواطن بتحسين ظروفهم المعيشية. وتم بناء أكثر من 5000 مرفق اجتماعي جديد، ونتيجة لذلك، بلغت نسبة انتشار التعليم قبل المدرسي للأطفال بنسبه 99%. تحدث توجانوف أيضًا عن برنامج التصنيع الذي بدأه نزارباييف وقال: تم خلال الـ 12 سنة الماضية تنفيذ 1500 مشروع، وتم إطلاق أكثر من 500 نوع جديد من المنتجات، حيث تصدر كازاخستان الآن منتجاتها إلى أكثر من 130 دولة في العالم. واختتمت المؤتمر رئيسة مجلس الإدارة ورئيسة الجامعة التربوية الوطنية للمرأة الكازاخستانية جولميرا كاناي مشيرة إلى دور الحكومة في ترسيخ المساواة بين الجنسين والتمثيل العادل للمرأة في السياسة، وقالت:”يتزايد عدد النساء اللاتي يشغلن مناصب قيادية عليا في المناطق الريفية في كازاخستان، وتشكل حصة المرأة في مجلس النواب 27.1%، وزاد عدد النساء المنتخبات لخدمة الحكم المحلي من 568 إلى 740 شخصا. ومع ذلك، كانت المرأة ممثلة تمثيلا ناقصا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. لذلك، أطلق الرئيس قاسم جومارت توكاييف 30% من الكوتا للنساء والشباب في قائمة الأحزاب السياسية، وقد أثبتت هذه السياسة فعاليتها بالفعل حيث إن أكثر من 26%من العمد في المناطق الريفية من النساء ". ومن ناحيته أعرب يان كوبيش، الأمين العام السابق لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، عن إعجابه بإنجازات كازاخستان في فترة زمنية قصيرة نسبيًا وقال”: مرحلة النضج. بالنسبة للدول، غالبًا ما يكون عصر التحديات والنمو في الطريق إلى مرحلة البلوغ. لكن كازاخستان اليوم هي مزيج ناجح من النضج والبلوغ مع الطاقة الشابة والرؤية الواضحة"












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;