أكد المصرف المركزي الإيطالي (بانك إيتاليا)، أن اليورو ليس مجرد عملة، بل التزام مشترك، وكتب بمناسبة الاحتفال بمرور 20 عامًا على بدء تداول اليورو، على موقعه الإلكترونى : "الاقتصاد للجميع".
وأضاف أنه "على مر السنوات، منذ عام 2001، تغير شكل الأوراق النقدية لليورو، ولكن قيمتها لم تتضاء، وفي هذه القطع الورقية، هناك التزام مشترك بمواصلة السير معًا، أكثر ارتباطًا ووحدة، بحثًا عن حلول مشتركة، باختصار، اليورو ليس مجرد عملة.. عيد ميلاد سعيد لليورو، ولنا نحن الذين نجعله شيئاً حياً"، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
وأضاف "نحن نفعل ذلك من خلال التذكير بكيف أنه، بفضل العملة الموحدة على سبيل المثال، يمكن للمستهلكين في منطقة اليورو مقارنة الأسعار وإجراء المدفوعات باليورو عبر الحدود الوطنية، وبفضل اليورو، يكونون أقل خوفاً من ناحية أسعار الصرف".
وذكر "بنك إيتاليا"، أنه “مع ذلك، فحتى لو كان هذا هو الانطباع، فإنه لم يظهر في جيوبنا فجأة: لقد كان نتيجة عملية تقارب بطيئة بين مختلف البلدان الأوروبية، التي يمتلك كل منها تاريخاً، ثقافة وهيكلاً اقتصادياً خاصاً".
وأشار المركزي الإيطالي الى أن "العملية التي أدت إلى تشكيل الاتحاد النقدي، تداخلت مع تكامل واسع ومعقد للبلدان الأوروبية، بما في ذلك بمجالات مختلفة، منذ ولادة الجماعة الأوروبية مع معاهدة روما في عام 1957، كان لابد من مرور السنوات حتى تبلورت فكرة الاتحاد الاقتصادي والنقدي (EMU)".
وخلص المصرف مستدركاً: "لكن لا يزال يتعين أن تمر مياه كثيرة من تحت الجسور للوصول إلى منطقة اليورو، تلك الجسور نفسها التي لم يكن من المستغرب أن تكون ممثلة بالأوراق النقدية الجديدة".