قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة ستبقى على "علاقات وثيقة وخاصة جدا مع بريطانيا العظمى."
جاء تصريح كيرى قبل زيارة مقررة إلى بروكسل ولندن تأتى فى أعقاب تأييد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبى فى استفتاء يوم الخميس.
وقال كيرى فى إفادة صحفية مع وزير الخارجية الإيطالى باولو جنتيلونى فى روما "أحد الأشياء التى أريد أن أؤكد عليها بقدومى هنا اليوم إلى أوروبا هو مدى أهمية علاقة أوروبا.. الاتحاد الأوروبي.. بالنسبة للولايات المتحدة والعالم. اتخذت دولة واحدة قرارا من الواضح أن الولايات المتحدة كانت تأمل أن يكون على النقيض. لكنه لم يكن كذلك ولذا نبدأ باحترام عميق للناخبين. فى (نظام) ديمقراطى عندما يتحدث الناخبون فإن وظيفة الزعماء هى الاستماع ثم التأكد من التحرك بطريقة مسؤولة لتهدئة المخاوف."
وتابع "أنا مقتنع تماما والرئيس أوباما مقتنع تماما أننا سنستطيع العمل.. (أثناء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) بطريقة عاقلة ومدروسة تأخذ فى الاعتبار أفضل جوانب القوة لدى الاتحاد الأوروبى وأفضل جوانب القوة بالسوق ومصالح أمننا القومى والأمن الدولى وتحافظ على تحركهم فى الاتجاه الصحيح بالنسبة لبلادنا."
وأضاف "ليس لدى أى شك فى قدرتنا على القيام بذلك ولذلك سنبقى -الولايات المتحدة- على علاقة وثيقة وخاصة للغاية مع بريطانيا العظمى. نقدر هذه العلاقة التى لا تتغير بسبب التصويت. من ناحية أخرى من الواضح انه توجد خطوات تحتاج أوروبا لاتخاذها للرد على ما عبر عنه الناخبون وعلى مخاوف المواطنين فى دول أخرى."
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن كيرى سيلتقى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى فى بروكسل وسيلتقى وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند فى لندن غدا الاثنين .
وأضاف المسؤول أن كيرى يتطلع للقاء موجيرينى وهاموند لتحديد "فيم يفكرون بالنسبة للانتقال والعملية المقبلة."
واستطرد قائلا: "الشئ الأكثر أهمية هو أن نعمل جميعا معا كزعماء لتقديم أكبر قدر ممكن من الاستمرارية والاستقرار واليقين حتى تفهم السوق أنه توجد وسائل لتقليل الاضطراب ووسائل للمضى قدما بذكاء حتى نحمى القيم والمصالح التى نتشارك فيها."