وقع رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية ذات الاعتراف المحدود، أناتولى بيبيلوف، اليوم مرسوما يقضى بإجراء استفتاء شعبى فى 17 يوليو القادم على انضمام الجمهورية لروسيا.
ووصف بيبيلوف، على قناته في تطبيق "تيليجرام"، توقيعه هذا المرسوم بأنه "خطوة مصيرية"، مضيفا: "نذهبإلى البيت،نذهب إلى روسيا".
وأعلنت أوسيتيا الجنوبية انفصالها عن جمهورية جورجيا السوفيتية عام 1989، وشهدت منذ ذلك الحين عدة نزاعات مسلحة حاولت جورجيا خلالها استعادة السيطرة على الجمهورية.
وفي عام 2008، أصبحت روسيا أول دولة عضو فى الأمم المتحدة اعترفت باستقلال أوسيتيا الجنوبية، وخطت خطاها منذ ذلك الحين كل من فنزويلا وناورو ونيكاراغوا وسوريا.
يذكرأن، أعلنتأوسيتيا الجنوبية الواقعةوسط جورجيا نفسها جمهورية فور استقلالها عام 1990، لكنها لم تحظ باعتراف دولى باستثناء دول قليلة منها فنزويلا ونيكارجوا، ويصل عدد سكانها إلى 70 ألفا بينهم مسلمون ومسيحيون وأقليات دينية أخرى.
وحاولت جورجيا مرارا إعادة ضم أوسيتيا الجنوبية إليها، ما أدى إلى نشوب حرب بين عامى 1991 و1992، وحرب ثانية بين عامى 2004 و2008 انتهت بسيطرة الانفصالين الموالين لروسيا على المنطقة، ووجود قوات روسية بها حتى الآن.
وتقدم روسيا الدعم المالى لأوسيتيا الجنوبية منذ عام 2008، ومنحت سكانها أيضا الجنسية والعديد من المزايا، ومع اشتعال الحرب الأوكرانية الروسية كشفت أوسيتيا الجنوبية عن حلمها القديم ورغبتها فى القيام باستفتاء للانضمام إلى روسيا، ووصف رئيسها الانضمام لموسكو بالهدف الاستراتيجى ليرد الكرملين بأن القرار يتعلق برغبة سكان المنطقة أولا، فهل ستنضم أوسيتيا الجنوبية إلى روسيا؟