قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن لجنة مجلس النواب الأمريكى التى تتولى التحقيق فى الهجوم على مبنى الكابيتول، قد رسمت صورة واضحة للكيفية التى توجه بها الرئيس السابق دونالد ترامب بمحاولة واسعة النطاق لتسليح وزارة العدل جيدا من أجل إلغاء نتيجة انتخابات 2020 الرئاسية، فيما وصفته الصحيفة بالمحاولة الأكثر وقاحة من قبل رئيس فى منصبه منذ فضيحة ووتر جيت للتلاعب بجهاز إنفاذ القانون من الولايات المتحدة من أجل إبقائه فى السلطة.
وفى استعراض مذهل للأدلة، شمل شهادات من كبار المسئولين الذين عارضوا جهود ترامب، كشفت اللجنة كيف أن الرئيس السابق حاول مرارا استخدام وزارة العدل فى التدخل فى الانتخابات، وفى محادثات شبه يومية، ضغط على قادة الوزارة للتحرك إزاء مزاعمه غير المدعومة بأدلة بتزوير الانتخابات، بما فى ذلك خرافات عبر الإنترنت، واتهمهم بالإخفاق فى القيام بوظائفهم. وبحث استخدام أحد مروجى نظرية المؤامرة الذى كان يروج لتلك القصص بحدوث مخالفات فى التصويت من أجل أن يكون مستشارا خاصا للنظر فى احتمالات حدوث تجاوزات فى الانتخابات.
وذكرت الصحيفة أن ترامب، طلب فى مرحلة ما، معرفة لماذا لم يتم مصادرة ماكينات التصويت، قبل أن يهاتف مسئولا فى وزارة الأمن الداخلى عندما علم أن تلك الماكينات تقع تحت سلطتها وليس سلطة وزارة العدل.
وعندما أخبره مسئولو وزارة العدل مرارا أنهم حققوا فى المزاعم بوجود تزوير واسع النطاق ولم يتم التحقق منها، قال ترامب إنهم ليسوا بحاجة لإيجاد أدلة. وأخبرهم: "فقط قولوا إن الانتخابات فاسدة ودعوا الباقى لى"، بحسب ما قالت الصحيفة.
وعندما رفض المسئولون الاستجابة لمطالبه، تبنى ترامب خطة للإطاحة بالقائم بأعمال وزير العدل وتعيين موالى له، وهو جيفرى كلارك، للقيام بتلك المهمة. وفى مواجهة ساخنة فى البيت الأبيض، لم يقنع شيئا ترامب بالعدول عن موقفه سوى التهديد باستقالات جماعية فى الوزارة.