قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى يتجه نجو زيادة أخرى فى سعر الفائدة بمقدار 0.75 فى وقت لاحق هذا الشهر، حتى مع ظهور علامات مبكرة على التباطؤ الاقتصادى وتزايد مخاوف الركود، وذلك فى ظل سعيه إلى خنق التضخم السريع قبل أن يصبح سمة دائمة للاقتصاد الأمريكى.
وأوضحت الصحيفة أن البيانات الاقتصادية تشير إلى أن الولايات المتحدة متجهة نحو طريق صعب، فقد تراجعت ثقة المستهلك، ويمكن أن يسجل الاقتصاد ربعين متتالين من النمو السلبى، وتراجعت طلبيات المصانع الجديدة وانخفضت أسعار سلع النفط والغاز بشكل حاد هذا الأسبوع مع مخاوف المستثمرين من الانكماش الوشيك.
إلا أن هذا الضعف لن يثنى على الأرجح القائمون على البنوك المركزي. فبعض من التباطؤ الاقتصادى يمكن أن يكون أخبار محل ترحيب للاحتياطى الفيدرالى، الذى يحاول بنشاط تهدئة الاقتصاد والالتزام باستعادة استقرار الأسعار، يمكن أن يبقى المسئولين على مسار سياسة صارمة.
وتابعت الصحيفة قائلة إن إجراءات التضخم تسير بأسرع وتيرة لها منذ أربع عقود، وفى سوق العمل، رغم اعتداله إلى حد ما، لا يزال قويا بشكل غير عادى، مع وجود 1.9 فرصة عمل متاحة لكل عاطل عن العمل.
ومن المرجح أن يركز صناع القرار فى الاحتياطى الفيدرالى على هذه العوامل مع اتجاههم إلى اجتماع يوليو، خاصة لأن سياسة سعر الفائدة الخاصة بهم، التى تحدد مدى تكلفة اقتراض الأموال، لا تزال منخفضا بدرجة من المحتمل أن تحفز النشاط الاقتصادى بدلا من تقلصه.
وكانت تفاصيل دقائق من اجتماع الاحتياطى الفيدرالى فى يونيو الماضىـ والتى تم الكشف عنها الأربعاء، قد أوضحت ن المسئولين يستعدون لرفع معدل الفائدة إلى نقطة يضغطون فيها على النمو مع تكثيف صانعى السياسة معركتهم ضد التضخم.