قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 11 مليون دولار دعما اقتصاديا وإنسانيا لموريتانيا، وذكر بيان أصدرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية اليوم الإثنين، أن المساعدات تسعى لمساندة موريتانيا لتتخطى الأزمة الإنسانية بسبب الجفاف، ودعم تدابيرها للتعامل مع شركاء دوليون، موضحاً أن هذا الدعم عبارة عن منحتين (6 ملايين دولار أمريكي و 5 ملايين دولار أمريكي) للمساعدات الغذائية الطارئة لحوالي 150 ألف شخص، ومساعدات نقدية للاجئين الذين يعيشون في مخيم مبيرا، كما تهدف المنحة إلى دعم الاقتصاد المحلي من خلال تمكين الأسر التي تواجه الجوع من خلال شراء المواد الغذائية الأساسية من الأسواق المحلية.
وأضاف البيان: "ستساعد المساعدة النقدية التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أيضًا المتضررين من الجفاف على شراء ما يكفي من الغذاء خلال موسم الجفاف المستمر، لمنع الأسر من اللجوء إلى آليات التكيف السلبية، مثل بيع الماشية والهجرة القسرية لتناول الطعام".
وأشار إلى أن المساعدة المالية ستساعد أيضًا في تعزيز الحماية الاجتماعية وشبكات الأمان الحالية، وبناء المهارات المهنية للشباب وتسهيل الوصول إلى فرص العمل من خلال التعليم الصناعي، كما سيوفر الدعم المالي للشركات الصغيرة ربطها بشركاء من القطاع الخاص، حيث يتمثل الهدف النهائي في بناء القدرة على الصمود أمام صدمات الأمن الغذائي قصيرة وطويلة الأجل.
ووفق تقديرات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تواجه موريتانيا حاليًا أخطر انعدام للأمن الغذائي منذ عقد، إذ يواجه قرابة 680 ألف شخص أزمة غذائية حادة في البلاد التي تستضيف ما يقرب من 87 ألف لاجئ.
وفي كفاحها ضد انعدام الأمن الغذائي، تحظى البلاد بدعم العديد من الشركاء الدوليين، وتخطط الولايات المتحدة ، التي قدمت بالفعل مساعدة بقيمة 19 مليون دولار أمريكي، لاستثمار 15 مليون دولار أمريكي في منطقة الساحل "لدعم الحلول المبتكرة القائمة على السوق لقضايا إنتاج الغذاء والأمن الغذائي".