نددت الصين، اليوم الاثنين، بالهجوم على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى جوبا عاصمة جنوب السودان، يوم أمس، معلنة زيادة الضحايا من جنودها إلى قتيلين فضلا عن إصابة خمسة آخرين.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ - فى تصريح رسمى - عن الصدمة لما حدث، مقدما خالص تعازيه لأسر الضحايا وتعاطفه البالغ مع المصابين.
وقال لو إن الصين طالبت الحكومة فى جوبا بالتحقيق الشامل فى الواقعة واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين الصينيين فى جنوب السودان.
وعبر لو عن القلق الشديد من الأوضاع المتأزمة فى جنوب السودان، مشيرا إلى أنه عقب الهجوم قامت وزارة الخارجية الصينية وسفارة الصين فى جنوب السودان بتبنى مجموعة من إجراءات الطوارئ لضمان توفير الحماية للمواطنين الصينيين والشركات الصينية العاملة هناك.
وحث لو الأطراف المتصارعة فى جنوب السودان على وقف إطلاق النار ووضع نهاية لأعمال العنف وتنفيذ اتفاق السلام لإعادة الاستقرار ووقف نزيف الدماء.
وأعلن المتحدث أن الوزارة أصدرت تحذيرا للمواطنين الصينيين تحثهم على عدم السفر إلى جنوب السودان كما نصحت الرعايا الصينيين الموجودين هناك باتخاذ جانب الحيطة وتجنب التواجد فى مناطق الصراع.
كانت الصين قد أعلنت فى وقت سابق من اليوم عن مقتل أحد أفراد قواتها لحفظ السلام التابعين للأمم المتحدة وإصابة ستة آخرين عندما أصابت قذيفة السيارة المصفحة التى كانت تقلهم وهم يؤدون مهامهم فى جوبا.
من جانبها أعربت فرنسا عن قلقها البالغ حيال استمرار القتال العنيف فى عاصمة جنوب السودان (جوبا) منذ الجمعة الماضية، والتى خلفت العشرات من الضحايا ونزوح الآلاف من المدنيين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال - فى تصريح اليوم الإثنين- إن بلاده تعرب عن تعازيها لأسر الضحايا، وتدين أعمال العنف التى تستهدف الأمم المتحدة ومواقع حماية المدنيين.
ووصف نادال تجدد المواجهات المسلحة لا سيما بين قوات الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس رياك ماشار بالأمر غير المقبول، ويهدد اتفاق السلام المبرم فى أغسطس 2015 الرامى إلى إنهاء أعمال عنف مروعة عانى منها شعب جنوب السودان لفترة طويلة.
وشدد على دعوة بلاده لإنهاء القتال على الفور ومناشدتها لقادة جنوب السودان بالامتثال دون تأخير لاتفاق 2015، منوها إلى تلويح مجلس الأمن الدولى أمس بإصدار عقوبات جديدة ضد من يهددون السلم والأمن والاستقرار فى البلاد.
وأكد أن وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية شكلت خلية أزمات تتواصل بشكل وثيق مع سفارة فرنسا فى جوبا وتقوم بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين وتسهيل عودة الرعايا الفرنسيين والأوروبيين الراغبين فى ذلك.
يشار إلى أن تجدد العنف فى جوبا يتزامن مع الذكرى الخامسة لإعلان استقلال جنوب السودان بعد حرب طويلة. لكن نصف عمر الدولة الوليدة شهد نزاعا أهليا داميا أججته الخصومة بين سلفا كير ومشار.