أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، اليوم السبت، أن الغرب يتبع سياسة خاطئة إذ يعتقد أن الوضع الأوكراني يمكن حله في ساحة المعركة، بينما ينبغي عليه التفكير في كيفية التوصل لحل من خلال التفاوض.
وقال أنتونوف - في تصريحات صحفية أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - إنه فيما يتعلق بالقرارات الجديدة للإدارة الأمريكية بشأن الإمدادات الإضافية من الأسلحة لأوكرانيا، أود أن أشير إلى أن الأمريكيين يواصلون اتباع سياسة خاطئة معتقدين أنه يمكن حل المشكلة في ساحة المعركة ومن خلال الاستمرار في إنفاق المزيد من الطاقة والأسلحة، إنهم يحشدون الآن القوات المسلحة بالقرب من الحدود الروسية".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن تطور الأوضاع في أوكرانيا مقلق للغاية، وقال "في الواقع على الأراضي الأوكرانية نحن لا نحارب ضد الأوكرانيين ولكن ضد الغرب الذي يحاول تقويض أسس روسيا واستنزافها واستنزاف جميع مواردها الاقتصادية والعسكرية، وكذلك فرض وضع لن تتاح فيه لروسيا فرصة للتفاوض على قدم المساواة مع الدول الغربية على الساحة الدولية".
وأكد أنتونوف في تصريحاته أن روسيا ستنتصر بغض النظر عما تحاول واشنطن فعله، وقال "ليس لدينا مخرج آخر ولا شك في أننا نسعى وراء القضية الصحيحة وسنفوز".
وذكر الدبلوماسي الروسي أن الوضع الحالي لا يمكن حله في ساحة معركة وينبغي على الغرب أن يبدأ في السعي لتسويته عن طريق المفاوضات، وقال "يجب أن نفكر اليوم ليس في ضخ أسلحة إضافية إلى كييف، ولكن في كيفية إيجاد حل تفاوضي، فمن المستحيل حل المشكلة بالكامل في ساحة المعركة".
وكانت نائبة المتحدث باسم البنتاجون، سابرينا سينج، قد أعلنت يوم أمس الجمعة أنه بموجب حزمة المساعدة الجديدة، ستتلقى أوكرانيا 90 دبابة مجددة من طراز "تي-72" و1100 طائرة بدون طيار وأنظمة دفاع جوي بالإضافة إلى أسلحة أخرى.
من ناحية أخرى، أعلنت السلطات في دونيتسك أن القوات الروسية تحقق تقدما على الأرض في اتجاه بلدتي "مايورسك" و "بيرفومايسكويا" بالإقليم، مرجحة أن يتم تحرير بلدة "مايورسك" قريبا.
وقال القائم بأعمال رئيس الإقليم دينس بوشيلين ـ حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم السبت ـ إن تحرير بلدة "مايورسك" أصبح قريبا، حيث تستخدمها قوات كييف في مواصلة قصفها المستمر على مدينة جورلوفكا.
وأضاف أن الفوج الـ11 من قوات دونيتسك يتقدم أيضا باتجاه بيرفومايسكويا، موضحا أن تقدم القوات على الأرض يسير بشكل جيد.
وأعلنت سلطات مدينة دونيتسك مقتل 3 مدنيين وإصابة 13 آخرين جراء القصف الأوكراني الذي استهدف مناطق سكنية بالمدينة.
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم السبت، "إن روسيا تواجه صعوبات في تدريب 300 ألف فرد تم تجنيدهم في إطار حملة التعبئة الجزئية التي أعلن عنها الرئيس فلاديمير بوتين في سبتمر الماضي، مضيفة أن هؤلاء المجندون يوفرون القليل من القدرة القتالية الهجومية الإضافية".
وذكرت الوزارة - في تحديثها الاستخباراتي اليومي بشأن الوضع في أوكرانيا بحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية - أن هولاء الأفراد يتم نشرهم في ساحة المعركة بتدريب ضئيل أو بدون تدريب.
وأضافت أن سبب ذلك يرجع في جزء منه إلى نقص الذخيرة والمرافق، بالإضافة إلى كون العديد من الضباط والمدربِّين ذوي الخبرة يقاتلون في أوكرانيا ومن المرجح أن يكون العديد منهم قد قتلوا هناك.
وقالت الدفاع البريطانية" إن القوات الروسية تجري تدريبات في بيلاروسيا بسبب نقص في القائمين على التديب وفي الذخيرة والمرافق في روسيا، وإن نشر قوات بتدريب قليل أو بدون تدريب، يوفر القليل من القدرة القتالية الهجومية الإضافية".