أكد المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميترى بيسكوف، أن انضمام فنلندا لحلف "الناتو" يُفاقم مجددا الوضع الأمنى، مشيرا إلى أن توسيع الحلف يعد تعديًا على الأمن القومى الروسى.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الثلاثاء: "نعتقد أن هذا الانضمام يفاقم الوضع الأمني لأن توسع الحلف يعتبر تعديًا على أمننا والمصالح الوطنية لروسيا"..مضيفا: "هذا يجبرنا بالطبع على اتخاذ تدابير مضادة لضمان أمننا من الناحية التكتيكية والاستراتيجية"، لافتا إلى أن بلاده ستراقب عن كثب ما سيحدث في فنلندا بعد انضمامها إلى الحلف وبناءً على ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات التي نعتبرها ضرورية.
وتابع المتحدث الصحفى للكرملين بالقول:"إن مسألة انضمام فنلندا إلى "الناتو" تختلف اختلافًا جوهريًا عن مشكلة أوكرانيا، حيث إن فنلندا لم تكن أبدًا مناهضة لروسيا ولم يكن لدينا نزاعات معها"، مشيرا إلى أن انضمام أوكرانيا للحلف أكثر خطورة بكثير وأن هذا فرض الحاجة إلى العملية العسكرية الخاصة وتحقيق جميع الأهداف التي تم تحديدها لها.
من جانبه، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو -خلال اجتماع خاص بشأن توفير الذخيرة في مقر المجموعة المشتركة للقوات الروسية، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية- إن القوات المسلحة الروسية تقوم بتدمير الأسلحة والمعدات العسكرية الغربية المرسلة إلى أوكرانيا سواء في مواقع القتال أو في مراحل النقل.
وأشار شويجو إلى أن الضربات عالية الدقة للقوات المسلحة الروسية على المنشآت العسكرية الأوكرانية سمحت بتعطيل إنتاج عدد من الأسلحة وإمداد قوات العدو بالذخيرة.
ونوه بأن القوات المسلحة الروسية تواصل تحرير دونباس، وتطوير العملية العسكرية في مناطق أرتيوموفسك وأفدييفكا واتجاهي ليمان وكوبيانسك، لافتا إلى أنه في غضون 3 أشهر، دمرت القوات الروسية 59 مدفعا من طراز إم 777 ، و13 مدفعا ذاتي الحركة من طراز Paladin، و14 راجمة صواريخ "هيمارس".