علقت صحيفة نيويورك تايمز على لقاء رئيس مجلس النواب الأمريكى كيفين مكارثى برئيسة تايوان تساى إنج ون، قائلة إن مكارثى استضاف إنج ون فى سلسلة من الاجتماعات المرتبة بعناية، مما يسلط الضوء على الصعوبات التى تواجه الولايات المتحدة فى محاولتها مواجهة الصين دون أن تثير أزمة عسكرية حول الجزيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع الذى تم الأربعاء فى مكتبة رونالد ريجان الرئاسية فى كاليفورنيا، كان بمثابة تسوية سياسية ودبلوماسية لكلا الجانبين، فالاجتماع مع مكارثى، الذى يضعه منصبه فى المرتبة الثانية بعد الرئيس ونائبته، هو أعلى مستوى استقبال حكومى يتمتع به رئيس تايوانى على الأراضى الأمريكية، لكن يظل لقاء يغيب عنه الرئيس الأمريكى.
وأضافت الصحفيفة أنه يمثل تراجعا من بعض النواحى من قبل مكارثى، الذى كان قد وعد خلال انتخابات التجديد النصفى بأنه إذا تم انتخابه رئيسا، سوف يسافر إلى تايوان للقاء تساى فى احدى للصين، لكنه استقر بدلا من ذلك على استقبالها فى ولايته، وهو ما تعتبره كلا من واشنطن وتايوان أقل خطورة.
وكانت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسى بيلوسى، عن ولاية كاليفورنيا، قد زارت تساى فى تايوان العام الماضى، متحدية تحذيرات الرئيس بايدن، وأثارت أزمة فى المنطقة. واستغل مكارثى، الجمهورى عن نفس الولاية، والذى اعتاد مهاجمة بايدن لمرونته إزاء الصين، الأمر لتعزيز استعداده لمهاجمة بكين، وأشار إلى أنه لا يستبعد زيارة الجزيرة فى المستقبل.
وقال مكارثى: أنا رئيس مجلس النواب، ولا مجال أن تخبرنى الصين أين يمكننى أن أذهب ومع من يمكن أن أتحدث، سواء كنت عدوا أو صديقا.
ويحاول القادة الأمريكيون والتايوانيون التوازن بين الرغبة فى تعزيز العلاقات الثنائية، حيث تعد الولايات المتحدة أقوى شريك لتايوان، فى مقابل حرص على تجنب خطوات يمكن أن تؤدى إلى تحركات عسكرية من الصين.