قال وزير الخارجية الفرنسى جان مارك إيرو اليوم الجمعة إن المرحلة التى كانت فيها بلاده تتدخل فى شؤون البلدان الأفريقية قد ولت.
وجاء تصريح إيرو بينما كانت الجابون المستعمرة الفرنسية السابقة تحصى خسائرها جراء أعمال العنف التى تلت انتخابات متنازع على نتيجتها.
وحثت الخارجية الفرنسية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى يوم الأربعاء السلطات فى الجابون على الإعلان عن نتائج التصويت فى كل مركز للاقتراع لتوفير قدر أكبر من الشفافية.
وأمس الخميس رفض المتحدث باسم الرئيس على بونجو الذى أعلن فوزه بولاية جديدة هذا الطلب.
وقال إيرو فى مقابلة مع محطة "فرانس 2" التلفزيونية اليوم الجمعة "نحن شركاء أفريقيا لكننا لا نتدخل فى الشؤون الداخلية لأى دولة فى أى حال من الأحوال. هذا سيهين الأفارقة.. وهم لم يطلبونه."
وأضاف أن فرنسا تحركت فى الماضى فقط بناء على طلب الدول الأفريقية.
وعبر حلفاء بونجو يوم الأحد عن غضبهم حيال بيان أصدره الحزب الاشتراكى الفرنسى أشار إلى أن النتائج الأولية أظهرت فوز مرشح المعارضة جان بينج.
واتهم حلفاء بونجو الحزب الفرنسى بعدم احترام سيادة البلاد التى يعيش فيها 14 ألف فرنسى وتستضيف على أرضها قاعدة فرنسية يتمركز فيها 450 جنديا.
وعلى أثر إعلان فوز بونجو بالانتخابات بفارق ضئيل يوم الأربعاء اتهم بينج السلطات بتزوير النتائج.
وقال المتحدث باسم حكومة الجابون ألان كلود نزى لتلفزيون (بي.إف.إم.تي.في) الفرنسى إن الحكومة تتوقع من فرنسا المساعدة فى تهدئة التوتر والتوصل إلى حل سلمى للأزمة.