أفاد تقرير نشره يوم الاثنين الممثلان جورج كلونى ودون تشيدل، بأن زعماء طرفى الحرب الأهلية فى جنوب السودان وعائلاتهم تربحوا من الصراع، وجنوا ثروات من خلال صلات مع أصحاب بنوك وتجار سلاح وشركات نفطية.
ودعا الممثلان فى مؤتمر صحفى للإعلان عن التقرير المجتمع الدولى إلى وقف التدفقات المالية للزعماء من خلال عقوبات أشد، ويأتى التقرير بعد تحقيق استمر عامين وأجرته مجموعة سنترى التى شارك فى تأسيسها كلونى وزميله الناشط جون بريندرجاست للبحث فى تمويل الحروب فى أفريقيا كما يأتى فى وقت تهدد فيه الأمم المتحدة بفرض حظر على مبيعات السلاح لحكومة جنوب السودان.
وقالت المجموعة إن شبكة من الوسطاء الدوليين تضم تجار سلاح فى أوكرانيا وشركات مقاولات فى تركيا وشركات تعدين فى كينيا ومستثمرين صينيين منخرطة فى مشروعات مشتركة فى قطاعى المقامرة وشركات الأمن الخاصة فى جنوب السودان.
وأفاد التقرير بأن كلا من سلفا كير رئيس جنوب السودان ونائبه السابق ريك مشار والجنرالات العسكريين سرقوا المال العام واشتروا منازل وسيارات فاخرة وجنوا ثروات لأنفسهم ولأفراد عائلاتهم من خلال حصص فى مشروعات نفطية وأخرى تجارية، ونفى متحدثون باسم كير ومشار أن يكون للزعيمين ممتلكات فى كينيا أو فى أى دولة أفريقية أخرى كما زعم التقرير.
وقال التقرير كذلك إن بول مالونج قائد جيش جنوب السودان الذى يحصل سنويا على نحو 45 ألف دولار يملك منزلين فاخرين على الأقل فى أوغندا علاوة على قصر ثمنه مليونى دولار فى منطقة سكنية بالعاصمة الكينية نيروبي.
وقال كلونى فى المؤتمر الصحفى "تورط زعماء جنوب السودان خلال السنوات الخمس الماضية فى ارتكاب ... فظائع هائلة ضد مواطنيهم وتجويع واغتصاب بينما ينهبون موارد الدولة ويحققون ثراء لأنفسهم ولعائلاتهم."
وأضاف "الحقيقة البسيطة هى أنهم يسرقون الأموال لتمويل أفراد ميليشياتهم الذين يهاجمون ويقتلون بعضهم البعض. إن الأمر يشمل تجار سلاح ومحامين دوليين وبنوكا دولية وعقارات دولية."