أعلنت الشركة اليابانية لانتاج مكابح السيارات "نيسشينبو هولدينجز" إنها لن تبنى مصنعا جديدا لها فى المكسيك فى الوقت الراهن بسبب الارتباك الناجم عن السياسة الحمائية لدونالد ترامب.
وقال المسؤول فى المجموعة تاكايوشى اوكوغاوا فى مؤتمر صحفى الأربعاء "عدنا إلى نقطة البداية بشأن مشروع المصنع الذى كانت المكسيك تشكل الخيار المرجح له".
وادلى اوجاوا بهذه التصريحات التى نقلها إلى وكالة فرانس برس متحدث باسمه، خلال عرض نتائج اداء المجموعة.
وقال المتحدث "لم نقرر رسميا البناء فى المكسيك، لكن هذا البلد كان موقعا مفضلا. عدنا إلى التفكير فى هذه المسألة وندرس مختلف الامكانيات".
وذكرت صحيفة نيكاى اليابانية إنها المرة الأولى التى تتخلى فيها مجموعة يابانية عن مشروع بسبب نية دونالد ترامب اعادة التفاوض حول اتفاق التبادل الحر فى اميركا الشمالية، ما يمكن أن يؤثر على الشركات التى لديها مصانع للسيارات وقطع الغيار فى المكسيك.
وتسيطر "نيسشينبو هولدينغز" التى تعمل فى الصناعات الإلكترونية والطاقة ايضا، على 15 بالمئة من السوق العالمية لأنظمة احتكاك مكابح السيارات.
وكانت شركة "أساهى جلاس" لانتاج الزجاج والنوافذ المحت عند إعلان نتائجها خلال الاسبوع الجارى انها تخلت حاليا عن زيادة منتجاتها فى المكسيك بانتظار ما سيؤول اليه الوضع، حسب تصريحات نقلتها وسائل الإعلام.
وهاجم ترامب مرات عدة الأسبوع الماضى الشركات التى تنتج فى المكسيك وتصدر إلى الولايات المتحدة، وذكر بالاسم مجموعات أمريكية ومجموعة تويوتا اليابانية.
ودفعت هذه التصريحات مجموعة فورد العملاقة إلى التراجع عن بناء مصنع فى المكسيك والى الاستثمار فى منشأة موجودة اصلا فى ولاية ميشيجان (شمال الولايات المتحدة) واستحداث 700 وظيفة فيها.
وتشجع سياسة ترامب أيضا الشركات اليابانية إلى التفكير فى اقامة منشآت لها داخل الولايات المتحدة. ومن بين هذه المجموعات "شارب" التى باتت تملكها التايوانية "هون هاى/فوكسكون" وصرح مسؤولوها للصحفيين انهم يدرسون بناء مصنع للشاشات الالكترونية على الأراضى الأمريكية.