قالت صحيفة الجارديان، إن أساقفة كنيسة إنجلترا تعرضوا لرفض جديد بعدما صوت رجال الدين (الإكليروس) التابع للمجمع الكنسى ضد تقرير الأساقفة الذى يقررأن الزواج هو رابط أبدى بين رجل وامرأة فقط فى استبعاد لزواج المثليين.
وكان التصويت، أمس الخميس، يسعى لقبول "وضع التقرير فى الاعتبار" بدلا من قبول محتواه، أملا فى تمريره.
وصوتت غالبية كبيرة من بين أعضاء المجمع الذين يتعدون الـ500، لصالح التقرير، ولكن صوت الإكليروس ضد التقرير بـ100 صوت أمام 93، ما يعنى وقف التقرير لأن تمريره يتطلب موافقة أغلبية كل من أقسام الكنيسة الثلاثة (أساقفة وإكليروس وأعضاء الكنيسة من غير رجال الدين).
وتعد نتيجة التصويت ضربة لسلطة جاستين ويلبى، رئيس أساقفة كانتربرى، والذى ناشد المجمع بتمرير التقرير "كخارطة طريق"، على حد قول الصحيفة البريطانية.
وتحدث عدة مثليين من أعضاء المجمع عن تجاربهم الشخصية فى مناظرة قبيل التصويت، بحسب الصحيفة.
وقال عضو المجمع المثلى سايمون باتلر: " فقط عندما يحدث الشرخ تظهر الإمكانات الجديدة"، مستشهدا بآية من سفر التكوين "لا أطلقك إن لم تباركنى".
وقالت لوسى جورمان: "خارج هذه الجدران، يسمعنا الناس على أننا نفتقر إلى الحب، فلا عجب أن القليل من الشباب يأتون للكنيسة. فلم سيكون الناس جزءا من الكنيسة التى تبدو كارهة للمثليين؟"
وصوت أعضاء محافظون فى المجمع ضد التقرير ولكن لأسباب مختلفة، فقالت أندريا مينيتشيلو ويليامز: "إن كل أشكال التعبير الجنسى خارج رباط دائم مدى الحياة بين رجل واحد وامرأة واحدة لهى آثام... لهذا من الهام جدا أن نتحدث بشكل واضح فيما يتعلق بالخطيئة الجنسية".
وقالت جين أوزان، وهى عضو مثلية فى المجمع الكنسى، بعد التصويت: "أنا مسرورة لرفض هذا التقرير. نحن الآن نتطلع إلى العمل معا لبناء كنيسة تسع تنوع وجهات النظر التى توجد داخلها، وشجاعة بما يكفى لمعالجة الانقسامات العميقة القائمة بيننا، ومحبة بما يكفى لقبول بعضنا البعض كأعضاء متساوين فى جسد المسيح".
وقال البعض الآخر إن رفض التقرير لا يعد نصرا لنشطاء المثلية الجنسية، بل إن نتيجة التصويت جاءت لعدم توضيحه الخطوة التالية، طبقا للجارديان.