"السيسى" فى الولايات المتحدة.. الإعلام الأمريكى: "زيارة تاريخية".. إشادة بـإصلاحات الاقتصاد.. ونيويورك تايمز: الرئيس المصرى يخوض حرباً قوية ضد الإرهاب.. والبيت الأبيض: ترامب مهتم بسماع آرائه حول الإخو

على رأس وفد رفيع المستوى يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسى فاعليات زيارته الرسمية الأولى للولايات المتحدة، ويصل قاعدة "أندروز" الأمريكية للقاء نظيره الأمريكى دونالد ترامب. وبالتزامن مع بدء الزيارة تواصل الصحف العالمية اهتمامها بها فى وقت وصفت فيه الصحف الأمريكية الزيارة بـ"التاريخية"، والتى تنهى سنوات من الركود فى ظل إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما. وفى تقرير لها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يخوض حرباً قوية ضد الإرهاب، ووصفت سياساته على صعيد الإصلاح الاقتصادى بالجريئة والتاريخية، مشيرة إلى بيان البيت الأبيض الأخير الذى قال إن "السيسى اتخذ عدد من الخطوات الجريئة منذ أن أصبح رئيسا فى 2014، بما فى ذلك الدعوة إلى اصلاح الخطاب الدينى وجعله معتدلا، والقيام بإصلاحات اقتصادية شجاعة وتاريخية". ومن المقرر أن يعقد السيسى مباحثات هامة مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاثنين بناءً على دعوة رسمية من نظيره الأمريكى، وهى الزيارة الرسمية الأولى لواشنطن منذ تولى السيسى الرئاسة فى 2014. غير أنه ليس اللقاء الأول بين الزعيمين، حيث التقيا فى سبتمبر الماضى، خلال إجتماع الجمعية العامة فى نيويورك، وكان وقتها ترامب مرشحا للرئاسة الأمريكية التى فاز بها فى نوفمبر الماضى. واجمعت وسائل الإعلام الأمريكية فى تقارير عدة على تأكيد رغبة ترامب فى إصلاح وتوطيد العلاقات مع حلفاء واشنطن فى الشرق الأوسط، بعد سنوات من التوتر تسببت فيها سياسة إدارة سلفه السابق باراك أوباما. وقالت إذاعة "صوت أمريكا"، إن الرئيس ترامب، سوف يستضيف نظيره المصرى، ثم يستقبل العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، فى سعيه نحو إصلاح العلاقات الأمريكية مع الحلفاء فى المنطقة. وأضافت الإذاعة الأمريكية ، أن ترامب سعى للتواصل مع السيسى بعد أيام فقط من تنصيبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة، فى 20 يناير الماضى، داعيا السيسى لمناقشة سبل عمل البلدين فى مكافحة الإرهاب. وهى المحادثة الهاتفية التى وصفها البيت الأبيض بأنها كانت بناءة وشهادة على العلاقات الإيجابية بين البلدين. ونقلت الإذاعة عن مسئول رفيع من البيت الأبيض قوله "نأمل أن تعمل زيارة السيسى على استمرار هذا الزخم الإيجابى" فى العلاقات بين البلدين. وقال المسئول فى بيان صادر عن البيت الأبيض إن الرئيس ترامب مهتم بسماع آراء الرئيس السيسى حول قضية الإخوان، مؤكدًا أنه لديهم مخاوف بشأن مختلف الأنشطة التى قام بها الإخوان فى المنطقة، لكن هذا سيكون نقاشا بيننا وبين مصر. وقبل انطلاق مباحثات السيسى ـ ترامب، وصف ساشا توبريتش، الزميل لدى مركز العلاقات العابرة للأطلنطى، الزيارة بالتاريخية، مضيفا أنها تثبت أن سياسة الولايات المتحدة الجديدة تجاه الشرق الأوسط يجرى تشكيلها سريعا. وأشار الباحث الأمريكى، فى مقال على موقع هافنجتون بوست إلى أنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى منصبه كرئيس لمصر فإن أولويته تتعلق بإعادة الأمن واستقرار الاقتصاد المصرى، وسارعت حكومته نحو اتخاذ سلسلة من إجراءات الإصلاح الجريئة التى قادت إلى تأمين اتفاق قوى مع صندوق النقد الدولى وفر لمصر مساعدات مالية تبلغ 12 مليار دولار على مدار 3 سنوات. وأضاف أنه على مدار السنوات الثلاثة الماضية، التزمت الحكومة المصرية بالعمل على علاج جذور عدم الاستقرار والتطرف، وتضمن ذلك مبادرات على صعيد التعليم وتوظيف الشباب والأمن الاجتماعى، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمار الأجنبى المباشر، كما يجرى تنفيذ سلسلة من البنى التحتية للصناعات الكبرى ومشروعات الطاقة للمساعدة فى تقليل البطالة وتعزيز الرفاهية الاجتماعية. وفى نوفمبر 2016، اتخذ البنك المركزى قرار بتعويم الجنيه حيث تراجعت قيمته مقابل الدولار، وهو ما أسفر عن استعادة الثقة فى العملة وتدفق مليارات الدولارات إلى البنوك المحلية، وفى المقابل، عزز ذلك احتياطات النقد الأجنبى لدى البنك المركزى، ليصل إلى 26.363 مليار دولار فى يناير 2017، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس 2011. وتابع توبريتش، فى مقاله الذى ساهم فى كتابته هشام فهمى، رئيس غرفة التجارة الأمريكية فى مصر، أن قانون الاستثمار الجديد، الذى يجرى مناقشته فى البرلمان، من المقرر أن يجذب مستثمرين جدد يستفيدون من المزايا الأساسية فى مصر، مثل موقعها الاستراتيجى والوصول إلى الأسواق المجاورة فى أوروبا وإفريقيا عبر الاتفاقات التجارية القائمة، بالإضافة إلى القيمة المنخفضة للأعمال ومن ثم تحقيق الأرباح. واستطرد: "طالما استخدمت شركات كبرى مثل بروكتر أند جامبل ويونيليفر وبيبسى وكوكاكولا، مصر باعتبارها مركزا للتصدير إلى عشرات الدول المجاورة، كما أن اكتشافات الغاز الطبيعى فى شرق البحر المتوسط والصحراء الغربية، أعادت وضع مصر وجعلها مركزا للطاقة ونقطة مشرقة فى محافظ شركات الطاقة التى تستثمر لديها مثل إينى الإيطالية وبى بى البريطانية وأباتشى الأمريكية. وقال الباحث الأمريكى إن مصر تسير فى الاتجاه الصحيح تحت إدارة الرئيس السيسى، ومن وجهة نظر اقتصادية، فإنها فى مسار تصاعدى نحو الانتعاش. وأشار إلى أن العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن طالما كانت قوية، فالولايات المتحدة واحدة من أقوى الشركاء التجاريين لمصر بحجم تبادل تجارى بلغ 5 مليارات دولار عام 2016. وأوضح أن الاستثمارت الأجنبية المباشرة لمصر بلغت 2.3 مليار دولار، ممثلة 32% من إجمالى الاستثمار الأجنبى المباشر لإفريقيا، حيث تعمل 1100 شركة أمريكية فى مصر، كما تبنت البلاد عددا من المشروعات الضخمة، أبرزها مشروع توسيع قناة السويس، ما سهل حركة مرور السفن فى الاتجاهين وقلص وقت الانتظار، ومن ثم زيادة القدرة الاستيعابية للممر الملاحى، استعدادا للنمو المتوقع فى حركة التجارة العالمية. وتابع أن مشروع تنمية منطقة قناة السويس يمثل أيضا مشروعا ضخما من شأنه جذب استثمارات وتنمية المدن المجاورة حول القناة، حيث ينطوى على إنشاء منطقة صناعية ووادى تكنولوجيا ومركز لوجيستى ومنطقة لبناء السفن ومزارع سمكية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى محتملة. وانتقل الباحث الأمريكى للحديث عن دور مصر فى عملية السلام فى الشرق الأوسط مشيرا إلى أنها تلعب دورا رئيسيا فى وساطة السلام فى المنطقة، وأعلن الرئيس ترامب أن المبادرة الدبلوماسية الفلسطينية الإسرائيلية يجب أن تكون جهد إقليمى يتضمن مجموعة من الدول العربية، ومصر بالتأكيد تعتلى هذه القائمة، ويقول توبريتش إنه منذ تولى الرئيس السيسى منصبه وقد أصبح دور مصر فى هذا الصدد بناء على نحو متزايد. وخلص الباحث لدى المركز الأمريكى المعنى بالعلاقات الأمريكية الخارجية، للقول بأنه من المهم بالنسبة للقاهرة وواشنطن أن يعملا سويا على تعميق العلاقات الثنائية على الصعيد السياسى والأمنى والاقتصادى، مشيرا إلى أن نافذة الفرصة متاحة حاليا على جانبى الأطلسى. من جانبه، قال الخبير والباحث الأمريكى إريك تراجر إن العلاقات المصرية الأمريكية ستبدو أكثر إشراقا يوم الإثنين المقبل عندما يلتقى السيسى نظيره الأمريكى والسؤال الأساسى الآن: هل يستطيع ترامب أن يترجم الترحاب الحار إلى اتفاق جيد لأمريكا. وفى مقال له بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قال تراجر إن هذا اللقاء لن يكون أول إعادة لضبط العلاقات بين البلدين. فقبيل توليه المنصب، تودد الرئيس السابق باراك أوباما لمبارك الذى استاء من أجندة الحرية التى تبنتها إدارة جورج بوش. وأكد أوباما التقارب مع مصر فى عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، بينما قلل من المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان. وأضاف: "الآن سيتعامل الرئيس السيسى مع بيت أبيض أكثر ودا، فترامب متشكك فى الترويج للديمقراطية وقد أشاد مسئولون فى إدارة ترامب بخطاب الرئيس السيسى الذى حث فيه العلماء المسلمين على محاربة التطرف، كما أنهم يشاركونه رؤيته فى اعتبار الإخوان جماعة إرهابية. وأشار تراجر إلى أن دفء العلاقات بين القاهرة وواشنطن يمكن أن يحسن تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون الاستراتيجى. - الرئاسة: زيارة السيسى لواشنطن للتنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية - بالفيديو..خالد صلاح يكشف عن البرنامج الكامل للرئيس السيسي فى واشنطن - بالفيديو.. الرئيس السيسي يصل مقر إقامته بواشنطن.. والجالية المصرية تستقبله بأعلام مصر الرئيس السيسي يصل قاعدة أندروز الأمريكية فى بداية زيارته للولايات المتحدة














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;