قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن بنك "HSBC"، بلندن أوقف معاملات بنكية خاصة ببعض الجمعيات الخيرية التى ترسل تمويلات إلى بعض دول العالم الثالث، للمساعدة على تحسين مستوى الحياة، دون تحذير مسبق، مرجعة سبب ذلك إلى أن هذه الدول ذات مخاطر عالية.
ونقلت الصحيفة شكاوى جمعية "Upendo" البريطانية، إذ أوقف البنك تمويلات ترسلها الجمعية إلى كينيا منذ 15 عاما لمساعدة شباب المتسولين، واليتامى المصابين بمرض الإيدز، لتوفير طعام لهم وتعليم 56 طفل. ولكن أوقف البنك إرسال التمويلات فى فبراير الماضى دون تحذير مسبق.
ونقلت "الأوبزرفر" عن جو جينكينز، مؤسس الجمعية الخيرية فرع بريطانيا إن "لم نكتشف أن حسابنا تم إغلاقه ...إلا عندما سألنا المتبرع لماذا تم رفض أموالهم. وطلب البنك معلومات إضافية، قمت بتزويده بها، وقالوا لى أن كل شئ جيد، ولكنهم استمروا فى إغلاق الحساب".
وأضافت الصحيفة أن عددا من الجمعيات الخيرية تواصلوا معها للإبلاغ عن وقف التعاملات البنكية الخاصة بهم بشكل مفاجئ.
ومن بين هؤلاء المتأثرين بقرار البنك، معهد بحثى طبى، يسعى لتطوير العلاج فى أفقر المناطق حول العالم، وقال متحدث باسم هذه الجمعية الخيرية، التى فضلت عدم الكشف عن هويتها "كنا آخر ضحايا هذا القرار..تم تعليق حسابنا إلى أجل غير مسمى، نظرا لأن أحد أعضاء مجلس إدارتنا من مصر، ونحن نقوم بتحويل الأموال إلى هذه الدولة ودول أخرى تعتبر ذات مخاطر عالية".