قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن هناك عقبة متزايدة تقف فى طريق السيناتور جون كورنين، المرشح لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، خلفا لجيمس كومى، وهم زملاؤه الجمهوريون.
حيث أشار مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ بقيادة الزعيم الأغلبية ميتش ماكونيل، إلى أنهم يفضلون أن يرشح الرئيس ترامب شخص آخر غير السيناتور الجمهورى على الرغم من مكانته كشخص محبب ومؤثر فى مجلس الشيوخ. وكانت رسالتهم أن الأمر ليس شخصى، لكن لو كان ترامب سيرشح كورنين، الذى أبدى اهتماما بالمنصب، فإن هذا سيثير تداعيات ربما تكون مضربة بماكونيل وأجندة الجمهوريين الأكبر.
وقدم السيناتور توم تيليس، ردا كان شائعا بين أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين، حيث أشاد بمؤهلات كونين قبل أن يضيف قائلا "أكره أن أخسره". ويأمل أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين أن يأخذ ترامب مخاوفهم بعين الاعتبار.
وكان الرئيس الأمريكى قد صرح أمس الاثنين قائلا إن بحثه يتحرك سريعا. وتوقع ماكونيل أن يقوم ترامب بتعيين مدير جديد للإف بى آى خلال أسبوع أو نحو ذلك.
وكان أحد المرشحين المحتملين قد أزال نفسه من القائمة، وهو النائب ترى جودى الذى قال إن أمريكا ونساء ورجال الإف بى آى يستحقون مديرا، ليس لديه فقط أوراق اعتماد لا تشوبها شائبة ، ولكنه يستطيع أيضا توحيد البلاد مع السعى جاهدين لتحقيق العدالة والحقيقة.
وقد دفع نفس الشعور جمهوريين آخرين لرفض اختيار كورنين، على الرغم من تقديرهم له. ومن بين المخاوف المخاوف الأخرى، يخشى البعض أن ترشيح زعيم سياسى بارز ستكدره عملية تأكيد ترشيح يكون فيها الديمقراطيون مستعدون لاستغلال إقالة كومى المفاجئة لإثارة ضجة. وكان كورنين مدافعا مواليا لترامب مند تنصيبه، حتى داخل لجنتى القضاء والاستخبارات اللتين كانتا تنظران فى علاقة حملة ترامب بروسيا.