حذر رئيس الوزراء الكمبودى هون سين من امكانية أن تهوى بلاده فى حرب أهلية بعد الانتخابات المحلية التى تدعى المعارضة أنها ستفوز بها بأغلبية ساحقة.
وقال هون سين - فى تصريحات نقلتها صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس - إن الحرب ستحدث فى حالة فقدان حزب الشعب الكمبودى الحاكم، الذى يرأسه، السيطرة وإذا ما تم اضطهاد عائلته من قبل معارضة منتصرة.
وأضاف "يمكن للكلمات أن تتسبب فى حرب فى حالة نفاد صبر حزب الشعب الحاكم والذهاب لمنازلكم وحرقها. والحل الوحيد هو ضرورة فوز حزب الشعب الكمبودى فى كافة العمليات الانتخابية".
وذكرت الصحيفة أنه بحسب جماعات حقوقية، فإن الحكومة فى بنوم بنه صعدت من حملة التخويف قبل الانتخابات المحلية التى تجرى يوم الأحد القادم والتى تعد اختبارا قويا لشعبية رئيس الوزراء منذ أن كان قريبا من هزيمة مفاجئة فى الاتنخابات الوطنية قبل أربعة أعوام.
ورأت الصحيفة أن تصريح هون سين يؤكد عدم اليقين حيال مستقبل حليف مهم للصين فى منطقة جنوب شرق آسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن كمبوديا سجلت نموا اقتصاديا عاليا فى الأعوام الآخيرة كمركز للصناعات ذات العمالة الرخيصة، لكن الاستياء بين العامة زاد بسبب انتزاع الأراضى والفساد.
ووفقا للصحيفة، فإن رئيس الوزراء الكمبودى جعل من التهديد من إمكانية حدوث عنف موضوعا لحملته الانتخابية قبيل الانتخابات المحلية الأسبوع القادم.
ونوهت الصحيفة إلى أن التصويت ينظر إليه على أنه مؤشر مهم بالنسبة للانتخابات العامة المقررة العام القادم فى دولة لا تزال من بين أفقر دول المنطقة.