توجه الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، اليوم السبت، إلى شبه جزيرة القرم الأوكرانية، التى ضمتها روسيا فى 2014، الأمر الذى نددت به "كييف"، معتبرة أنه انتهاك لسيادة أوكرانيا.
وفى القرم، زار بوتين، مخيم ارتيك للشباب، الذى اشتهر خلال الحقبة السوفيتية على البحر الأسود، وفق بيان للكرملين، وقال الرئيس الروسى، فى خطاب أمام شباب المخيم، "بالأمس غير البعيد، كان "ارتيك"، يعيش مرحلة صعبة، لكنه الآن يولد مجددا، يولد بوصفه مخيما دوليا".
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتى، فى 1991، بقى ارتيك، ومثله القرم، داخل أوكرانيا المستقلة، وكان يستقبل أطفالا أوكرانيين، وبات فى 2009 على شفير الإفلاس، لكن المخيم استأنف نشاطه بعد ضم القرم فى 2014 وأعيد تأهيله.
وأضاف بوتين - كما نقل عنه البيان - "هنا نتعلم أمرًا أساسيًا، أن نكون أصدقاء، وأننى أدعوكم إلى ذلك، مهما كانت المنطقة التى يأتى منها الفتيان الآخرون من سنكم، عليكم أن تعلموا دائما بأنهم أصدقاؤكم".
ومن جهتها، نددت الخارجية الأوكرانية، بزيارة بوتين، الذى كان توجه مرارا إلى القرم منذ ضم شبه الجزيرة، وقالت فى بيان، نقلته وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء، إن الجانب الأوكرانى يعتبر هذه الزيارة، انتهاكا صارخا لسيادة الدولة ووحدة أراضى أوكرانيا.
هذا وتشهد أوكرانيا منذ 2014 نزاعا مسلحا فى شطرها الشرقى بين الانفصاليين الموالين لموسكو، وقوات كييف.