رغم ما يجمع الدوحة وتل أبيب من علاقات معلنة وغير معلنة ،قامت إسرائيل، اليوم الأحد بإلغاء اعتماد صحفيي الجزيرة وتعمل على إغلاق مكاتب القناة فى إسرائيل.، بسبب تغطيتها لأحداث الحرم القدسى.
وفى تصرف لافت لصرف الأنظار عن الدور المشبوه الذى تلعبه قطر وإسرائيل بشكل مفتوح فى العديد من الملفات والقضايا ، فقد كتب نتنياهو، على حسابه بموقع "فيس بوك"، بحسب ما نشرته شبكة "بى بى سى" عربية، "تواصل قناة الجزيرة التحريض على العنف حول جبل الهيكل"، وذلك فى إشارة إلى مجمع الحرم القدسى، مضيفًا "لقد دعوت الجهات القانونية العديد من المرات إلى غلق مكتب الجزيرة فى القدس، وإذا كان ذلك غير ممكن بسبب تفسير القانون، فإننى سأتكفل بالتصديق على القوانين المطلوبة لطرد الجزيرة من إسرائيل".
وتتهم إسرائيل، الجزيرة بالتحيز فى تغطيتها للنزاع الإسرائيلى الفلسطينى، ولم يصدر أى تعليق من شبكة الجزيرة، ورفض متحدث باسم نتنياهو، التفصيل فى الأمر.
واندلعت اشتباكات واضطرابات عنيفة بعد تشديد الإجراءات الأمنية الإسرائيلية فى محيط المسجد الأقصى، بين المصلين والقوات الإسرائيلية أسفرت عن قتلى، فيما رفض المصلون دخول المجمع، وأقاموا الصلاة فى الشوارع لأكثر من أسبوع، منذ أن وضعت السلطات الإسرائيلية إجراءات أمنية جديدة فى المجمع.
ويرى الفلسطينيون، الإجراءات الأمنية خطوة من السلطات الإسرائيلية لإحكام سيطرتها على المسجد الأقصى، ويتزامن موقف "نتنياهو"، مع دعوة دول مصر والسعودية والإمارات والبحرين، لإغلاق الجزيرة، من بين مطالب تقدمت بها مقابل رفع الحظر الذى تفرضه على قطر.
ويسعى نتنياهو، إلى تحسين علاقات إسرائيل السيئة، بدول المنطقة، بسبب 50 عاما من احتلالها للأراضى الفلسطينية، حيث لا تقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية إلا مع مصر والأردن.
وتعرض نتنياهو، لانتقادات من الإسرائيليين بسبب وضعه بوابات إلكترونية فى مكان بهذه الحساسية، ووصف البعض خطوته بأنها غير محسوبة العواقب، فيما يقود نتنياهو، حاليا حكومة يمينية يعتبرها البعض الأكثر تشددا فى تاريخ إسرائيل، وكثيرا ما اتهم وسائل الإعلام بأنها تسعى لإسقاط حكومته.