زلزال قاس ضرب إيران مساء أمس الأحد، بلغت قوته 7.3 درجة على مقياس ريختر قوة الزلازل والهزات الأرضية، وخلف أكثر من 370 قتيلا وعشرات الجرحى، وامتد أثره إلى عدد من الدول المجاورة، إذ شعر به سكان العراق والكويت، ورغم قسوة هذه الضربة إلا أنها ليست الوحيدة التى شهدتها إيران خلال الفترة الأخيرة، فبين حين وآخر يتعرض هذا البلد لهزات أرضية عنيفة، تدمر الحرث والنسل.
بالتأكيد تكرار الزلازل والهزات الأرضية ليس أمرا عشوائيا أو مصادفة، وعن أسباب تكرار الزلازل المدمرة فى هذه المنطقة، يقول أحمد بدوى، رئيس الشبكة القومية للزلازل، بحسب تصريحات لـ"سكاى نيوز" عربية، إن إيران تقع فى منطقة تصادم بين الصفائح الواقعة مباشرة تحت قشرة الكرة الأرضية، ومن ثمّ تتعرض لزلازل متكررة.
وأشار "بدوى" فى شرحه لسر تكرار الزلازل والهزات الأرضية التى تضرب إيران، إلى أن الحدود العراقية الإيرانية على وجه التحديد، خاصة غربى جبال زاجروس، تشهد تفاعلا بين الصفيحة العربية والصفيحة الأوروآسيوية، بمعدل 26 ملليمترا كل سنة، ما يؤدى لتكرار تلك الهزات على فترات قريبة.
يذكر أن إيران تعرضت لعدة زلازل مدمرة خلال السنوات الماضية، كان أقواها الذى وقع فى ديسمبر 2003 فى منطقة "بم" وأسفر عن مقتل 42 ألفا وتشريد آلاف آخرين، وفى عام 1990 قُتل نحو 40 ألف شخص وأصيب آلاف آخرون فى هزة أرضية قوية شمال غربى إيران.
تشهد إيران بين الحين والآخر، هزات أرضية، عنيفة، تدمر الحرث والنسل، وما زلزال أمس منا ببعيد، حيث شهدت مناطق غرب البلاد زلزالا قويا بلعت قوته