قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن لجنة استخباراتية تواجه مطالب بفحص ما إذا كانت "مصانع ترولز" روسية قد تدخلت فى السياسات البريطانية فى ظل ظهور أدلة متزايدة على أن الآلاف من الحسابات المزيفة ربما تم استخدامها للتأثير على تصويت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
ورأت الصحيفة أن إجراء لجنة الاستخبارات والأمن القوية بالبرلمان البريطانى تحقيق تصعيدا كبير فى رد بريطانيا بعد تشجيع من كبار أعضاء حزبى العمال والمحافظين. وكانت عضو حزب العمال مارى كريج قد سألت رئيس وزراء بريطانيا تريزا ماى ما إذا كانت اللجنة ستقيم بشكل عاجل محاولات الكرملين لتقيض الديمقراطية البريطانية. وردت ماى قائلة إنها تتوقع أن يعاد تشكيل اللجنة قريبا.
وقال أكاديميون إن 419 حسابا على تويتر على الأقل تعمل من وكالة أبحاث الإنترنت الروسية المرتبطة بالكرملين، ونشرت تغريدات عن البريكست، وأن الآلاف من حسابات تويتر الأخرى الموجودة فى روسيا نشرت أكثر من 45 ألف رسالة عن البريكست خلال 48 ساعة فقط أثناء الاستفتاء الذى أجرى العام الماضى.
وقدر أكاديمون فى جامعة سيتى بلندن أن أكثر من 13 ألف حساب قامت بالتغريد عن البريكست قد اختفت بعد الاستقتاء، مما يشير إلا أنها ربما تكون أنشئت فقط من أجل هدف وهو التأثير على التصويت.
وتتكون اللجنة من أعضاء مجلسى النواب ومماثلين لهم فى الوضع القانونى، ويعاد تشكيلها بعد الانتخابات العامة. وتمتلك اللجنة صلاحية الحصول على أدلة من وكالات الاستخبارات، وأجرت من قبل تحقيقا فيما كشف عنها إدوارد سنودن عن المراقبة الجماعية. ومن المتوقع أن يكون أول اجتماع لها الأسبوع المقبل.