دفعت أنشطة العصابات وشيوع الجريمة فى المكسيك وزارة الخارجية الأمريكية، إلى إصدار تحذير صارم إلى مواطنيها بتجنب التوجه إلى 5 ولايات مكسيكية تماما وهو مستوى من التحذير لا يصدر إلا للدول التى تشهد حربا.
ويضع أعلى تحذير "بعدم السفر" من وزارة الخارجية الأمريكية ولايات كوليما وميتشواكان وسينالوا وتاماوليباس وجيريرو المكسيكية على ذات مستوى التحذير مثل سوريا وأفغانستان والعراق.
وذكّر إصدار التحذير بأفول عهد مدينة أكابولكو الساحلية التى كانت يوما منتجعا فاخرا، وبعد أن كانت المدينة الواقعة فى ولاية جيريرو مقصدا لنجوم هوليوود أصبحت تشهد الآن واحدا من أعلى معدلات الجريمة فى العالم بعد أن سادت فيها حروب العصابات فى السنوات الماضية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية "تعمل مجموعات مسلحة بعيدا عن الحكومة فى الكثير من مناطق جيريرو. أفراد تلك المجموعات يقيمون بشكل متكرر حواجز طرق وقد يستخدمون العنف مع المسافرين".
وبشكل عام وضعت الخارجية الأمريكية المكسيك فى المستوى الثانى من مستويات التحذير الأربعة لديها، وألقى التحذير الضوء على القيود التى تواجهها الحكومة الأمريكية فى تقديم خدمات طوارئ لمواطنيها فى العديد من مناطق المكسيك لأن موظفى الحكومة أنفسهم ممنوعون من السفر إلى تلك المناطق.
وتظهر بيانات رسمية أن الاشتباكات بين عصابات المخدرات المتنافسة ساهمت فى تسجيل عدد قياسى من جرائم القتل العام الماضى فى المكسيك بما يشكل ضربة جديدة لتعهد الرئيس إنريكى بينيا نييتو بالسيطرة على عنف العصابات فيما تقترب الانتخابات الرئاسية إذ تجرى فى يوليو 2018.