قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن مدير مدينة صغيرة بولاية ماين قد لفت الأنظار بشدة بسبب آرائه العنصرية المثيرة للجدل.
وأشارت الصحيفة إلى أن كثيرين لم يسمعوا عن مدينة جاكمان التى يقطنها أقل من 1000 شخص وتقع قرب الحدود الكندية.
لكن هذا كان حتى الأيام القليلة الماضية عندما نشرت العديد من وسائل الإعلام تقارير عن مدير المدينة البالغ من العمر 37 عام الذى يبدو واضحا بشأن آرائه بأن الإسلام ليس له مكان فى العالم الغربى، وكما صرح لإحدى الصحف المحلية، بأن الأمريكيين سيكونون فى حال أفضل لو تطوع المنتمين لمختلف الأجناس بالانعزال.
وقال توم كاوتشينسكى لصحيفة "بانجور دايلى نيوز" المحلية، إنه يرفض جلب الناس من دول وثقافات أخرى إلى الولايات المتحدة، وقال أيضا إنه ليس عنصريا، مضيفا أن الشخص يمكن أن يكون مواليا للبيض دون إيواء الكراهية ضد أيا من أجناس أخرى.
وبعد انتقاله إلى ولاية ماين من أريزونا العام الماضى، بدأ منظمة تروج، بحسب ما جاء على موقعها الإلكترونى، للقيم الغربية التقليدية التى تؤكد على الجوانب الإيجابية لتراثنا الأوروبى والهوية الأمريكية الفريدة".
وأثارت آراء كاوزنيسكى ردود فعل غاضبة. ففى بيان على فيس بوك، وصفت غرفة التجارة المحلية بجاكما لآرائه بالصادمة والمروعة، وأضاف أن الموظفين من أمثاله لا يتم سؤالهم خلال مقابلات العمل عن دينهم أو آرائهم بشأن العرق والسياسة.
ورفض كاوزنسكى إجراء مقابلة مع واشنطن بوست، إلا أن ما يكتبه على موقعه الشخص وعلى موقعGabللتواصل الاجتماعى الذى يستخدمه شخصيات منتمية لليمين المتطرف، دافع عن أرائه وعن الحق فى حرية التعبير.. وحشد ضد فكرة "التصحيح السياسى" وضد الإعلام الذى يتهمه بنشر رؤية مشوهة لآرائه ويصوره بشكل خاطىء كشخص عنصرى ومتعصب.