أُقيل مدير مدينة صغيرة فى ولاية ماين الأمريكية، عقب تصريحاته التى دعا فيها إلى الفصل بين الأعراق، فى موقف يستعيد للأذهان حقبة التمميز ضد السود، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
كان توم كاوتشينسكى، مدير مدينة جاكمان الواقعة قرب الحدود الأمريكية الكندية، قد أثار جدلا واسعا فى الفترة الأخيرة بآرائه المعادية للإسلام وغير البيض، إذ رأى أن الإسلام لا مكان له فى العالم الغربى.
وصرح "كاوتشينسكى" لإحدى الصحف المحلية، بأن الأمريكيين سيكونون فى حال أفضل لو تطوع المنتمون لمختلف الأجناس وقرروا الانعزال، متابعا: "أرفض جلب الناس من دول وثقافات أخرى للولايات المتحدة، أنا لست عنصريا، والشخص يمكن أن يكون مواليا للبيض دون إيواء الكراهية ضد أى من الأجناس الأخرى".
وأثارت آراء توم كاوتشنيسكى لصحيفة "بانجور دايلى نيوز" المحلية، فى مدينة جاكمان بولاية ماين الأمريكية، ردود فعل غاضبة، ففى بيان عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وصفت غرفة التجارة المحلية فى جاكمان آراءه بالصادمة والمروعة، وأضاف أن الموظفين من أمثاله لا يُسألون خلال مقابلات العمل عن دينهم أو آرائهم بشأن العرق والسياسة.
ورفض "كاوتشينسكى" إجراء مقابلة مع واشنطن بوست، إلا أن الصحيفة رصدت أن ما يكتبه عبر موقعه الشخص وموقعGabللتواصل الاجتماعى الذى تستخدمه شخصيات منتمية لليمين المتطرف، يتضمن دفاعا عن آرائه وحقه فى التعبير، إضافة إلى الحشد ضد فكرة "التصحيح السياسى" والإعلام الذى يتهمه بنشر رؤية مشوهة لآرائه، ويصوره بشكل خاطئ كشخص عنصرى ومتعصب.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن المسؤولين وافقوا على أن يدفعوا لـ"كاوتشنسكى" 30 ألف دولار إضافية كمكافأة، كى لا يقاضى المدينة بعد إقالته، إذ كان راتبه السنوى يقدر بـ49 ألف دولار.
وقالت "واشنطن بوست" إن إقصاء كاوتشينسكى يمكن أن يثير أسئلة عما إذا كانت المدن والشركات تستطيع طرد موظفين بسبب الخطاب العدائى، وهو الأمر الذى يحميه الدستور الأمريكى.
وكانت جوجل قد أقالت مهندسا لتشكيكه فى سياسة التنوع بالشركة، فأقام دعوى قضائية ضدها تتهمها بالتمييز ضد البيض والمحافظين، وبعد إقالته قال إنه ليس عنصريا ولا متعصبا ولا نازيا، ولا أيا من هذه الأسماء الحمقاء التى نُسبت له أو لزوجته.
وقال توم كاوتشينسكى لصحيفة "بانجور دايلى نيوز" المحلية، إنه