عندما رفض "حليم" الغناء لـ أحمد فؤاد نجم وسيد حجاب.. تعرف على القصة

حتى وإن لم يكن صوته الأقوى أو الأفضل، لكنه كان صاحب الكاريزما الفنية الأبرز، أسطورة خالدة محبوبة الشباب من مختلف الأجيال، موهبته عابرة للأزمان، ونجوميته لم تخفت رغم الغياب وكأنه خلق ليكون ويبقى معشوق القلوب، هكذا كان وسيظل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ. "حليم" أو العندليب كما كان يحلو لمحبيه أن يلقبوه، والذى تمر اليوم الذكرى الـ41 على رحيله فى 30 مارس عام 1977، عن عمر ناهز حينها 47 عاما، قام بالغناء لعدد من أهم شعراء العامية والفصحى المصرية والعربية، وكانت "لقاء" أول أغنية يسجلها حليم للإذاعة للشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، و"أنا كل ما أقول التوبة" لعبد الرحمن الأبنودى، و"احنا الشعب" و"صورة" لصلاح جاهين، وأغانيه الأخيرة التى ودع بها جمهوره "رسالة من تحت الماء" و"قارئة الفنجان" لـ نزار قبانى، لكنه رغم العمل مع كل هؤلاء الشعراء، كان هناك أيضا شعراء رفض حليم الغناء من كلماتهم والتعاون معهم. وبحسب كتاب "عبد الحليم حافظ: العندليب الأسمر" للكاتب بيجاد سلامة، فإن "حليم" كان يرفض العمل مع اليسار المصرى، وتجلى رفضه لعمل كل من أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام، ومزق سيناريو فيلم "وتمضى الأيام" الذى كتب له السيناريو يوسف شاهين، لمجرد أن قام الأخير بإضافة شخصيتين هما أصدقاء البطل ولهما تأثير كبير عليه أحدهما شاعر شعبى اسمه أحمد فؤاد نجم والآخر مغنى أعمى اسمه الشيخ إمام، وانطلق حينها "حليم" يمزق السيناريو قائلا "جايبلى –يقصد يوسف شاهين- اثنين شيوعيين يعلمونى الوطنية". ويوضح الكتاب، أن حليم رفض الغناء أيضا للشاعر الكبير سيد حجاب، وذلك حين رفض كمال الطويل تلحين أغنية محمد حمزة "عاش اللى قال" والتى كانت موجهة لتحية الرئيس الراحل أنور السادات بمناسبة العبور وانتصار 6 أكتوبر 1973، حيث قال الطويل لحليم حينها "لن ألحن أغنية بعد ذلك أبدا لمدح شخص مهما كانت عظمته، وإذا أردت أغنية ألحنها فلتكن تحية للشعب المصرى، واقترح الطويل على العندليب أغنية "الباقى هو الشعب" من كلمات سيد حجاب، لكن حليم رفض الأغنية بحجة إنها من تأليف شاعر شيوعى وأن الأغنية كتبت وقت حدوث الثغرة (ثغرة الدفرسوار فى حرب أكتوبر). الواقعة الأخيرة تبدو روايتها مختلفة بحسب ما ذكره الناقد الفنى الكبير طارق الشناوى، فى إحدى مقالاته حيث أكد أن حجاب، كان من المفترض أن يكتب أغنية وطنية لمصر بعد هزيمة 67، وكانت تربطه علاقة قوية مع الموسيقار الكبير كمال الطويل، وتعرف على عبدالحليم، وشرع فى الكتابة فعلا، ولكن فى لقاء جمعه وعبدالحليم اكتشف أنه يكذب فى واقعة تخص ملحنا كبيرا آخر، وأنه يورطه فى تلك الكذبة، فتراجع ولم يكتب لحليم، ولكنه كتب (الباقى هو الشعب) للطويل وعفاف راضى، وظلت الأغنية ممنوعة بعض الوقت.








الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;