بعد 50 عاما على رحيله.. أعمال أحمد حسن الزيات "تراث إنسانى"

يعد أحمد حسن الزيات باشا من كبار رجال النهضة الثقافية فى مصر والعالم العربى، وواحدًا من هذه الكوكبة العظيمة التى تبوأت مكان الصدارة فى تاريخ الثقافة العربية، وأحد جيل الرواد فى الأدب المصرى والعربى. وهو مؤسس مجلة الرسالة، وعضو فى مجمع الخالدين فى القاهرة، كما عين عضوًا فى المجالس اللغوية فى دمشق، وبغداد، وحاز على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1962م، فى مصر. وتمر اليوم الذكرى الـ50، على رحيل الكاتب الكبير أحمد حسن الزيات، حيث رحل فى 12 مايو عام 1968، لكن ماذا يعنى مرور 50 عامًا على رحيل "الزيات". الزيات بمرور 50 عامًا على وفاته، أصبحت أعماله ودراساته تراثًا إنسانيًا من حق جميع دور النشر طبعاته وتوزيعها دون الحصول أى تصريحات من الورثة أو أى حقوق نشر، وذلك وفقا للمادة 160 من القانون رقم 82 لسنة 2002 لحماية حقوق الملكية الفكرية، والتى تنص على أن الحقوق المالية للمؤلف فى حياته، ولمدة خمسين عامًا من تاريخ وفاته. وقدم أحمد حسن الزيات، العديد من الأعمال والدراسات النقدية، التى تبقى من علامات النقد الأدبى العربى الحديث، وساهم فى تطور الحركة النقدية فى مصر بشكل كبير من خلال أعماله ومجلته الرسالة التى أسسها ورأس تحريرها لسنوات عدة، ومن بينها والذى أصبح متاحا للنشر الآن. تاريخ الأدب العربى ويتناول المؤلف فى ذلك الكتاب الذى صدر عام 1916م، علاقة تاريخ الأدب الوثيق بالتاريخ السياسى والاجتماعى فى حياة العرب، لأن كليهما لازم للآخر مؤثر فيه وممهد له، لذا فقد آثر أن يتبع فى تقسيم تاريخ الأدب العربى إلى خمسة عصور، على حسب ما نال الأمم العربية والإسلامية من التقلبات السياسية والاجتماعية. من وحى الرسالة وهو كتاب نشر على أربعة مجلدات، جمعت مقالات الأديب المصرى الكبير أحمد حسن الزيات صاحب مجلة الرسالة، اختارها مما كتبه للمجلة فى ست سنين، وقد نشر لأول مرة عام 1940. رفائيل صحائف سن العشرين قدم الزيات الترجمة العربية الأولى لهذا الكتاب، وهو لشاعر الفرنسى "لامرتين"، الذى بدأ على يديه الشعر الوجدانى متأثرًا بجمال الطبيعة، وعلاقته بالسيدة "جوليا" التى شغف بحبها، وكان طريقًا إلى بؤسه وشقائه، ووصف نفسه وهو فى 16 من عمره، وفى 1849 بدأ فى كتابة ذكرياته ورسائله وحادثة فراقها تحت اسم "رفائيل" لشدة شبهه بمصور عصر النهضة، وحياته سلسلة من الإخفاق إما بالفقر أو بالموت. فى أصول الأدب صدر الكتاب فى عام 1934م، و يشتمل الكتاب على محاضرات ومقالات، ففى قسم المحاضرات قدم لنا الأديب الكاتب وعبر أكثر من مئة وخمسين صفحة من القطع المتوسط محاضراته عن: الأدب وحظ العرب من تاريخه، ثم العوامل المؤثرة فى الأدب، ثم النقد عند العرب وأسباب ضعفهم فيه، ثم تاريخ حياة ألف ليلة وليلة، وأثر الثقافة العربية فى العلم والعالم. آلام فرتر رواية عالمية من تأليف الأديب الألمانى يوهان جوته، و ظهرت هذه الرواية عام 1774، وحاول المترجم أحمد حسن الزيات من خلالها تقديم نص تربوى من خلال البعد الإنسانى العميق الذى تمتع به فرتر التجارب والأحداث التى مر بها والتى أكدت ذلك المنحى الإنسانى العميق.