حكاية مسجد.. الأمير أرغون شاه انشأ جامع "الإسماعيلى" ومات مذبوحًا

بين المبانى المتميزة بحى وسط البلد التى بناه الأوروبيون، تجد جامع يقع فى شارع الإسماعيلى، يبلغ طوله 340 مترًا يبدأ من شارع الدواوين وينتهى عند شارع عماد الدين، كما يقول على مبارك وهو مسجد الإسماعيلى. أنشأ هذا الجامع الأمير أرغون شاه الإسماعيلى الكاملى نائب مدينة حلب ودمشق فى شعبان عام 748 هـ ، وكان أرغون أحد مماليك الملك الناصر محمد بن قلاوون، فلما توفى الناصر محمد وزعت مماليكه على أبنائه الذين بلغ عددهم أحد عشر ولدا تولى السلطنة بعده ثمانية منهم، وكان أرغون من نصيب ابنه الملك الصالح إسماعيل، الذى كان ترتيبه الرابع فى تولى عرش السلطنة بين أبناء الناصر محمد بن قلاوون. وكان ارغون حسن الخلقة والخلق ذكيًا شجاعًا مقدمًا فتبناه الملك الصالح إسماعيل وزوجه أخته من امه، وهى الأميرة خوند العلائلى ابنة الأمير أرغون العلائلى وكان ذلك عام 745 هـ ، وقد عرف أرغون منذ زواجه باسم أرغون الصغير للتفرقة بينه وبين حميه أرغون العلائلى، فلما تولى نيابة حلب ودمشق حذف اسم الصغير وأصبح يطلق عليه اسم أرغون شاه، حسب ما جاء بكتاب "مساجد مصر وأولياؤها الصالحون"، وبرغم وفاة السلطان الصالح إسماعيل، فإن الأمير أرغون بقى محافظًا على مكانته لدى السلاطين الأربعة أخوة الصالح إسماعيل الذين تولوا بعده. واشتهر أرغون شاه بين زملائه بالوفاء بالعهد وكرم الأخلاق إلى جانب ما اتصف به منذ نعومة أظفاره بالورع والتقوى، ومع ذلك فإن ارغون لم ينج من المؤامرات التى كانت تحاك حوله، والتى كان آخرها المؤامرة التى أودت بحياته والتى جاء وصفها فى ابن اياس فى أحداث سنة 758 هـ إذ يقول : فيها جاءت الأخبار بأن أرغون شاه نائب الشام قتل تحت الليل وسبب ذلك أن الأمير نائب طرابلس دخل دمشق فى جماعة كثيرة من عسكر طرابلس. وكان أرغون شاه نائب الشام مقيمًا بالقصر الأبلق بدمشق، فدخل عليه نائب طرابلس وهو نائم بين عياله فقبض عليه وقيده وسجنه بقلعة دمشق، فلما أصبح الصباح، طلب نائب طرابلس القضاة والأمراء بدمشق وأخرج لهم مرسوم السلطان بالقبض على أرغون شاه نائب الشام، ولم يمض أرغون يومين فى السجن حتى وجدوه مذبوحًا، ولما علم أمراء دمشق أن السلطان لم يكن لع علم بكل ما حدث للأمير أرغون بعثوا رسولا يحيطه علم، فأرسل أمرًا إلى عسكر دمشق بمحاربة نائب طرابلس وشنقه على باب قلعة دمشق، وبالفعل تم شنقه كما امر السلطان. يحتوى مسجد الإسماعيلى على بابين فى الجهة الجنوبية الشرقية فى جدار القبلة، نقش على الجنوبى منهما النص التالى "أمر بإنشاء هذا الجامع المبارط الفقير إلى الله تعالى أرغون الإسماعيلى .






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;