المسرح أبو الفنون، وعلى مر العصور، لا يزال الفن الأبرز فى التعبير عما يجول بخواطرنا، كونه يستطيع تجسيد مشاعر الإنسان المختلفة عن قرب وبصدق يجول فى خواطر الجمهور، ومنذ أن تولت الدكتورة إيناس عبد الدايم حقبة وزارة الثقافة فى مطلع يناير الماضى، وهناك نشاط ملحوظ فى قطاعات وهيئات الوزارة فيما يخص المسرح.
ومن ضمن هذه الهيئات بالتأكيد قطاع الهيئة العامة لقصور الثقافة، أحد أهم وأكبر قطاعات الوزارة، وكانت الأخيرة أعلنت خلال الأيام الماضية عن انطلاق مهرجانيين مسرحيين فى توقيت واحد، الأول كان المهرجان الختامى لنوادى المسرح فى دورته الـ27، والذى انطلق مساء أول أمس الخميس على مسرح أوبرا ملك بوسط البلد، أما الثانى فهو المهرجان الختامى لفرق الأقاليم المسرحية فى دورته الـ43، على مسرح المعهد العالى للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون.
وكان لانطلاق المهرجانيين فى نفس التوقيت، تساؤل عما إذا كان ذلك تضاربًا فى المواعيد خاصة أن المهرجانيين جاءا فى توقيت افتتاح وختام واحد تقريبًا، أم أنها رؤية توسعية للعروض تحاول الهيئة تقدمها من خلال طرح عروض مسرحية من خلال مهرجانات وفرق مسرحية مختلفة.
تلك التساؤلات تم طرحها على بعض المسئولين فى الهيئة العامة لقصور الثقافة وكانت الإجابات التالية:
فى البداية قال الفنان هشام عطوة، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن المهرجانيين جاءا فى نفس التوقيت كون أنهما كان متأخرين فى المواعيد، وأردنا أن يتم تنفيذهما سريعًا قبل نهاية السنة المالية الحالية، والتى تنتهى بنهاية الشهر الجارى، هذا بخلاف أن ضرورة اختيار العروض التى تمثل الهيئة داخل المهرجان القومى للمسرح، والذى يتم عن طريق العروض الفائزة من المهرجانيين "النوادى" و"فرق الأقاليم".
وأضاف "عطوة" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد": "انتهيت من وضع تصورات وميزانية العروض، حتى يتسنى عرض تلك العروض، لافتًا فى الوقت ذاته أن وجود المهرجانات فى توقيت واحد ليس تضاربًا، خاصة أن الهيئة تسعى لتطبيق رؤية جديدة شاملة للتصور المسرحى للعروض داخل الهيئة، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن الهيئة بصدد مناقشة ووضع خطة جديدة مع مجلس إدارة الهيئة تساهم فى رفعة شأن المسرح داخل قصور الثقافة، على أن يتم تنفيذ تلك الخطة بداية من العام المالى الجديد.
ومن جانبه قال الدكتور صبحى السيد، مدير إدارة المسرح، بالإدارة الفنية للشئون الفنية: "ما المشكلة فى وجود المهرجانيين فى نفس التوقيت، ولماذا لا يكون هناك ثلاث أو أربعة مهرجانات فى نفس التوقيت، مشيرًا إلى أنه فى الدول الأوروبية يتم تقديم أشكال مسرحية مختلفة، وهو ما رأته الهيئة من خلال تقديم العرضيين فى توقيت واحد، كما أنه لا يرى تضارب كون الأول مهرجان خاص بالفرق التى تقدم عروضًا لأول مرة، والثانى للفرق المعتمدة داخل الهيئة.
وتابع "السيد" أن الهيئة تسعى لتوسيع دائرة تقديم العروض المسرحية، من خلال زيادة النشاط المسرحى والفعاليات والمهرجانات الخاصة للمسرح خلال الفترات المقبلة، مشيرًا إلى أن نهاية العام المالى لعام 2017-2018، كانت سببًا إضافيا فى وجود المهرجانات فى توقيت واحد، وكان لابد من من الانتهاء منها قبل نهاية العام فى الشهر الحالى.
وأتم مدير إدارة المسرح بهيئة قصور الثقافة، أن كل المهرجانات والفعاليات المسرحية للعام المالى الحالى، تنتهى بختام مهرجان نوادى المسرح ومهرجان فرق الأقاليم المسرحية، وسوف يبدأ الموسم الجديد فى بانطلاق مهرجان ملتقى عروض تخرج الدفعة الأولى من ورشة اعتماد المخرجين بعد اجتيازها مراحلها الثلاث ويقام معها فعاليات الدفعة الثانية والثالثة، وسوف يشهد العام تنفيذ رؤية خطة جديدة يتم دراستها ومناقشتها حاليًا.
