مشروب القهوة واحد من أكثر المشروبات صداقة للإنسان عموما والمصريين خاصة، وصاحب شعبية واسعة، لدرجة أنه من اسمها جاء اسم المقاهى الشعبية، فأصبحت القهوة المشروب الدائم المسبب لزيادة النشاط وهى مكان تجمع الأصدقاء.
ومن خلال سلسلة "البداية فين" التى نقدمها كل يوم فى شهر رمضان ونبحث فيها عن أصل العديد من العادات والطقوس الدينية والاجتماعية خلال الشهر الكريم، نتحدث اليوم عن "القهوة".
والقوة هى مشروب يعد من بذور البن المحمصة، والذى ينمو فى أكثر من 70 بلدا، ويقال إن البن الأخضر هو ثانى أكثر السلع تداولا فى العالم بعد النفط الخام.
وبحسب كتاب "التنحيف وزيادة الوزن وأسرار العافية" للدكتور صبحى العيد وآخرون، فإن القهوة مأخوذ من كلمة caffa وهى قرية فى الحبشة، كانت أشجار القهوة تنبت حولها حصرا ولكن من المؤكد أن أصل القهوة من اليمن ثم انتقلت إلى الحبشة وبلاد فارس.
ويرجع تاريخ القهوة إلى زمن بعيد، يحكى أن أعرابيا كان يرعى غنمه وذات يوم لاحظ نشاطا غير عادى على غنمه، وظل يراقبها حتى عرف أنها تأكل من ثمار شجرة دائمة الخضرة، وقرر أن يتناول هو الآخر من ثمار الشجرة، وإذا هو يشعر بنشاط زائد وحيوية وبدأ الراعى فى نشر قصته مع هذه الثمار حتى ذلك الوقت، ومن هنا بدأت معرفة شجرة البن.
وقد أطلق عليها خمر الصالحين، إذا كانت يشربها مجموعة من المتصوفين بقصد السهر للقراءة ويبلغ ارتقاع شجر البن ثلاثة امتار وتقلم باستمرار للمحافظة على طول معين لها، وتزهر أول مرة بلوغها العام الثالث أو الرابع وهى شجرة دائمة الخضرة.
ويعتبر أول مقهى يفتتح كان فى عهد السلطانى العثمانى سليمان الثانى، ثم انتقلت فى عام 1660 إلى باريس ولندن.