قصة ملكة.. "نيت ـ إقرت" حكمت مصر عامين وانتقمت لأخيها وانتحرت خوفا من القصاص

اهتمت المرأة المصرية بأناقتها وجمالها فحرصت دائما أن تكون فى أبها صورها، وعادة ما كانت تظهر فى زى كتانى أبيض جميل ذى طيات أنيقة، وتلبس باروكة شعر وحلىّ جميلة تتماشى مع زيها، حتى لا يستطيع المرء أن يذكر المرأة المصرية إلا بسيدة الأناقة وسيدة الجمال، وهنا ننطلق لنتحدث عن الملكة "نيت ـ إقرت" أجمل نساء الأسرة السادسة. ويقول كتاب "ملكات مصر" للدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار السابق، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن "نيت ـ إقرت" والتى يعنى اسمها "الربة نيت ممتازة" والمعروفة لدى المؤرخين القدامى باسم نيتوكريس، وصفها معظم المؤرخين بأنها أحمل نساء عصرها فكانت تتمتع بالملامح الشقراء، هى بنت الملك بيبى الثانى وأمها الملكة نيت، وكانت آخر ملوك الأسرة السادسة "2218 ـ 2216 ق.م"، بعد أخيها الملك مرينرع الثانى الذى حكم حوالى عام واحد فقط، وربما كانت أيضًا زوجته، وعندما مات حكمت نيت ـ إقرت لمدة عامين، إلا أننا لا نعرف عن حكم أخيها أو حكمها أى معلومات تشير إلى أى نشاط لهما. وعلى الرغم من وجود آثار معاصرة تدل على حمك الملك مرينرع الثانى، لم تقدم لنا الآثار المعاصرة أى معلومات عن الملكة "نيت ـ إقرت"، ولم تذكر فى أى من النقوش المصرية، ولا نعرف عنها إلا مما ذكره المؤرخون، وما هى إلا معلومات أشبة بالأساطير حتى اعتقد بعض الباحثين أن نيت ـ إقرت ما هى إلا شخصية أسطورية. ويؤكد الدكتور ممدوح الدماطى أن هيرودوت فى كتابة عن تاريخ مصر ذكر "أنه بعد مينا حكم مصر "330" ملكًا ذكروا مدونين على بردية، قرأ له أسمائهم فيها كاهن من مدينة منف، ولم يكن منهم إلا امرأة واحدة هى نيتوكريس، وهى التى تولت العرش بعد قتل أخيها، الذى كان ملك مصر وقتل بتدبير من رعاياه الذين رفعوا نيتوكريس على العرش، ولما تولت عرشها ظلت تدبر الخطط للانتقام لمقتله، قم تحايلت على قتلة أخيها، بانها بنيت غرفة واسعة تحت الأرض، وأقامت فيها حفلاً ومادبة عظيمة ودعتهم إلها، ولما جلسوا إلى المائدة وانشغلوا بالطعام أعطت للخدم إشارة، ففتحوا قناة سرية كبيرة تدفقت منها مياة النهر فغمرت المكان فاخذ الضيوف بالمفأجاة وماتوا غرقًا، ثم انتحرت بأن القت بنفسها فى حجرة مليئة بالرماد، لتتجنب القصاص منها". ويشير الدكتور ممدوح الدماطى، إلى أن أول ذكر للملكة "نيت ـ إقرت" وأيضًا الذكر الوحيد لها على أثر من العصر الفرعونى كان على بردية ، توجد بمتحف تورين فى إيطاليا، وتعود البردية إلى عصر الأسرة التاسعة عشرة أى حوالى "1120 ق.م"، أى بعد نيت ـ إقرت بحوالى ألف سنة تقريبًا، وهى بردية تأريخية تعطى قائمة بأسماء ملوك مصر منذ عصر مينا حتى اوائل الأسرة التاسعة عشرة، مع ذكر مدة حكم كل منهم بالسنين والشهور واليام، وقد ذكرت الملكة عليها باسم "نيت ـ إقرتى سابتاح" فى موضع الخلف الثانى للملك بيبى الثانى، وأعطتها مدة حكم عامين، وشهر، ويوم.




الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;