مع صدور أى كتاب جديد، لأى كاتب، يظل سؤاله الدائم متى يتم توزيع الكتاب، ولما لا يكون موجودا فى منافذ وزارة الثقافة المختلفة، ويتساءل البعض الآخر عن مصير الكتب التى توجد فى مخازن الهيئات الثقافية المختلفة، وكيف يتم التعامل معها؟
من هذا المنطلق حاولنا الوصول لإجابة عن كل هذه الأسئلة، من خلال المسئولين فى الهيئات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة، وما هى طرق التعامل مع الكتب المخزنة.
قال الدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومى للترجمة، إن مخازن المركز لا يتم فيها تخزين كتب وتركها، حيث إن كل فترة يتم عمل جرد للمخازن ومعرفة حركة بيع كل الكتب، وعدد النسخ التى تم بيعها، والكتب التى تم التبرع بها لتغذية مكتبات قصور الثقافة والجمعيات الثقافية من المجتمع المدنى.
وأوضح "مغيث" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن هناك بعض الإصدارات تنفد بمجرد صدورها، أما المجلدات والكتب ذات الأجزاء، نفدها ليس بسهولة الروايات والدراسات المترجمة الصغيرة، حيث يستغرق نفذها من المخازن وقت أطول، مشيرا إلى أن تلك الإصدارات يتم بيعها فيما بعد فى معارض بنسب تخفيضات تصل إلى 70%، بينما يتم التبرع بعدد من النسخ لتغذية مكتبات هيئة قصور الثقافة ومكتبات جمعيات المجتمع المدنى الثقافية.
وأكد "مغيث" إنه بشكل عام ليس هناك كتب راكدة فى المخازن وكله يتم التعامل معه كما تم ذكره فى السطور السابقة.
من جانبها قالت غادة الريدى، الرئيس الإدارى للتسويق بالهيئة المصرية العامة للكتاب، إن هناك بالتأكيد تراكم لبعض الإصدارات على مدار السنوات الماضية، لم تكن رائجة، بعضها يكون قديم جيدا، فبعضها يعود لأعوام 1986، و1990، وهو أمر طبيعى يحدث مع عدد من الإصدارات.
وأضافت "الريدى"، إن هذه الإصدارات يتم التعامل معها عن طريق عرضها بكافة المعارض التى يتم تنظيمها فى المحافظات المختلفة، أو تقدم كهدايا فى مكتبات المدارس والجامعات، والمكتبات التى تقيمها قصور الثقافة فى المناطق النائية، وأحيانا يتم تجميع نسخ من بعض هذه الإصدارات ويتم تقديمها كهدايا فى بعض المسابقات التى تنظمها الهيئات الثقافية.
ولفتت غادة الريدى، أن جميع الكتب التى تكون بالمخازن يتم عرضها خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب، وبأسعار مخفضة جدًا، مشيرة إلى أن شكوى بعض الكتاب من قلة توزيع كتابهم أو عدم وجودها فى منافذ بيع الهيئة المختلفة، يكون للإعلان المبكر عن صدور الكتاب، بينما يمر الكتاب بعد طبعه بمراحل مختلفة للتوزيع، وأحيانا يكون السبب حصول الكاتب على نسخ له من المطبعة، ويتصور أن الكتاب أصبح متاح فى المنافذ، بينما الإدارة يكون لديها أولويات معينة فى طرق توزيعها، مؤكدة أن تلك الأمور يتم تداركها الآن وحلها.
بينما قال الكاتب المسرحى جرجس شكرى، مدير إدارة النشر، بالهيئة العامة لقصور الثقافة، بالنسبة لإدارة النشر، لا توجد لديها كتب فائضة خاصة الإصدارات التى صدرت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، فأغلبها نفد من الإدارة، لكنه ليس عن إدارة المخازن.
وأضاف "شكرى" إن باقى الإصدارات التى أصدرتها الإدارة خلال تلك الفترة، يتم عرضها فى منافذ البيع الموجودة للهيئة، وعرضها بمعارض الكتب التى تقام بشكل منتظم فى محافظات الجمهورية، وأن ما يتبقى نسخ قليلة جيدا، وأحيانا يتم ترك بعضها للاستفادة من عرضها فى المناسبات والمعارض الكبرى المختلفة.
وأوضح جرجس شكرى، إن هناك بعض الإصدارات يتم الشكوى بعدم وجودها لنفدها بسرعة كبيرة، خاصة فى الموسوعات الكبرى، والكتب التراثية، مثل الثابت والمتحول لأدونيس، وتهافت التهافت لابن رشد، ومساجد مصر للدكتورة سعاد محمد، لافتا إلى أن الإدارة تترك عدد نسخة أو أكثر للاستفادة منها فى العرض كما ذكر من قبل.