العقاد الذى لا تعرفه الجماعة الإسلامية.. كيف دافع الأديب عن الإسلام

هاجم عبد الآخر حماد، مفتى الجماعة الإسلامية، الأديب الكبير عباس محمود العقاد، ووصفه بأنه لم يكن ملتزما بالسلوك الإسلامى وبعض كتبه تغيب عنها بديهيات الإسلام. يقول رجل الجماعة الإسلامية ذلك رغم كل ما ترك الأديب الراحل من كتب فى التراث الإسلامى، وكتاباته الدينية المتعمقة ولعل أشهرها العبقريات. ويعد العقاد أحد أهم كتاب القرن العشرين فى مصر، وقد ساهم بشكل كبير فى الحياة الأدبية والسياسية، وأضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب فى مختلف المجالات، وكذلك كتب فى الفلسفة والدين، ودافع فى كتبه عن الإسلام وعن الإيمان فلسفيا وعلميا، كما دافع الكاتب الكبير عن الحرية، وكانت له العديد من الدراسات فى ذلك، لعل مفتى الجماعة الإسلامية لم يقرأها أو لم يسمع عنها من الأساس. الفلسفة القرآنية يقرر العقاد فى هذا الكتاب أن العقيدة الدينية هى فلسفة الحياة التى يعتنقها المؤمنون، وليس أدل على العقيدة الإسلامية من كتابها القرآن الكريم. ويعرض فى هذا الكتاب أهم المباحث الفلسفية التى ناقشها الفلاسفة القدامى، وعالجها القرآن فى محكم آياته؛ مبينًا وجهة النظر القرآنية فيها. ويتناول الكتاب عددًا من القضايا مثل؛ نظرة القرآن للعلم وفلسفة الأخلاق. كذلك يبين رأى القرآن فى قضايا الحكم والطبقية، طارحًا النظرة القرآنية لوضع المرأة. الله من أهم كتبه الفكرية على الإطلاق، ويناقش الكتاب نشأةَ العقيدة الإلهية، منذ خُلِق الإنسان وعَرف له ربًّا إلى أن اهتدى لقداسة التوحيد. وبدأ العقاد كتابه بأصل الاعتقاد، ثم جاء بعقائد أقدم الحضارات التى عرفَتْها البشرية، ثم أردفها بعقائد مَن آمنوا بالكتب السماوية، وكذلك تأثير الأديان والفلسفة كلٍّ منهما فى الأخرى، ومذاهب الفلاسفة التابعين والمعاصرين فى ذلك. حقائق الإسلام وأباطيل خصومه جاء كتابه «حقائق الإسلام وأباطيل خصومه» كشكل من أشكال الدفاع عن عقيدته وتراثه، فتبدَّى طابع العقاد الموضوعى المتزن بلا تشنج؛ حيث عرض الشبهات التى يروجها أعداء الإسلام وقام بتفنيدها واحدةً تلو الأخرى، مرتكزًا على معارفه الغزيرة وأفقه المتسع وبحوثه المُتعمقة فى الكتب المقدسة وكتب التراث، مُتبعًا منطقًا سليمًا غير مُحابٍ. الإسلام والحضارة الإنسانية يعرض الكتاب عبر مجموعة من المقالات للعقاد، دور وإسهامات الإسلام فى الحضارة الإنسانية؛ بتقديمه براهين الإيمان وانتشاره فى أوساط العالم أجمع، ودوره فى تحقيق التوازن بين العلم والإيمان، وانهيار وإفلاس القِيَم المادية والشيوعيَّة والإلحاد أمامه، مؤكِّدًا على أن التاريخ الإنسانى إنما هو طريق الإنسانية جمعاء إلى الله، وأنه لا طريق سواه ولا سبيل غيره. التفكير فريضة إسلامية يحاول العقاد فى هذا الكتاب الإجابة على سؤالين غاية فى الأهمية؛ هل يتفق الفكر والدين؟ وهل يستطيع الإنسان العصرى أن يقيم عقيدته الإسلامية على أساس من التفكير؟ يجيب العقاد بنعم؛ فيذكر آيات القرآن الداعية للتفكُّر، التى عظَّمت شأن العقل (وسيلة التفكر)؛ ويُنوه إلى أن القرآن الكريم لا يذكر العقل إلا بالتعظيم، ويدعو للرجوع إليه، بل يصل إلى نتيجة مفادها: أن التفكير وإعمال العقل فريضة إسلامية، وكيف لا وهو دين يخلو من الكهانة والوساطة بين العبد وربه؟! حيث يتجه الخطاب القرآنى إلى الإنسان الحر العاقل ليحثه على أن يتفكر فى آيات الله بالكون ونفسه؛ ليدرك حقيقة وجوده. الديمقراطية فى الإسلام يقدم العقاد فى الكتاب تعريف وتفسير وتحليل لأصول «الديمقراطية فى الإسلام»، فهو يتناول شتى مفردات تلك الديمقراطية، شاملةً مجالات: الاقتصاد، والاجتماع، والأخلاق، والتشريع، والسياسات الداخلية والخارجية، ويَخلُص المؤلِّف فى النهاية إلى أن للإسلام ديمقراطيته الخاصة، التى تتفرد بمبادئ وغايات تمنح مطبِّقيها رؤية أوسع وأكثر شمولًا، تخرج بهم من الصِّيَغِ المحليَّة الضيِّقة، إلى الصِّيغة الإنسانيَّة، بل العالميَّة. المرأة فى القرآن ويتحدث العقاد فى هذا الكتاب عن مكانة المرأة فى ضوء آيات القرآن الكريم، مسهبًا فى شرح معانيها من وجهة نظره. فيتكلم عن قضايا قوامة الرجل على المرأة، وآيات الحجاب ووجهة نظره فى أهميته، ويناقش أيضًا موضوعات اجتماعية تخص المرأة كالزواج والطلاق، والحقوق الدينية والدنيوية التى أقرها القرآن لها. كما تطرق لخصوصية زواج النبى من نسائه. ثم يبين الوصية القرآنية فى معاملة المرأة.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;