"مجتمع القرية فى العصر البطلمى.. الفيوم" دراسة تعتمد على 42 وثيقة بردية

صدر عن دار العربى للنشر كتاب "مجتمع القرية فى العصر البطلمى.. الفيوم" من تأليف محمد رمضان العرجة، المدرس المساعد بقسم التاريخ – كلية الآداب – جامعة القاهرة. ويتناول كتاب "مجتمع القرية فى العصر البطلمى.. الفيوم" قرية أوكسيرنخا موضوعًا. وأوكسيرنخا هى إحدى قرى إقليم أرسينوى - وهو "الفيوم" حاليًا - وتقع فى قسم بوليمون بجوار عدة قرى مثل تبتونيس، نارموثيس، وكيركيوسيريس. واعتمدت الدراسة على مجموعة من الوثائق البردية التى وجدت فى القرية، والقرى القريبة المجاورة لها، والتى اتصلت بها وارتبطت معها بروابط اقتصادية قوية، وخاصة قرية موخيس وتبتونيس. وتعد مجموعة بردى تبتونيس (P.TEBT) من أهم وأكبر مجموعات البردى التى اعتمد عليها الكاتب فى الدراسة، حيث ذكرت القرية فى حوالى 42 وثيقة بردية من وثائق بردى تبتونيس، بالإضافة إلى بعض المجموعات البردية الأخرى. وينقسم كتاب "مجتمع القرية فى العصر البطلمى.. الفيوم" إلى ثلاثة فصول، يسبقها تمهيد ويعقبها خاتمة: فجاء التمهيد عن نشأة القرية، وموقعها والآراء التى اختلفت حول تحديد موقع القرية، واسمها ومصدر اشتقاقه، وحاول فيه الكاتب بقدر ماتوفر اليه من وثائق أن يحدد الموقع المحتمل لقرية أوكسيرنخا على خريطة الفيوم الحالية. جاء الفصل الأول وهو بعنوان النظام الإدارى فى القرية: حيث يتناول الحديث عن النظام الإدارى فى مصر، ثم النظام الإدارى فى إقليم الفيوم، مركزًا الحديث حول النظام الإدارى فى قرية أوكسيرنخا من خلال القسم والطوبارخية التابعة لهم، بالإضافة لدراسة الوظائف الإدارية التى وردت فى وثائق القرية دون التوسع فيها إلا فيما يخص القرية فقط؛ لوجود دراسات سابقة لهذه الوظائف، مثل كاتب القرية والعمدة وشيوخ القرية، والإدارة الأمنية للقرية، والإدارة المالية، وأخيرا الحديث عن مظاهر انحرافات موظفى قرية أوكسيرنخا التى وردت فى الوثائق البردية. أما الفصل الثانى فهو بعنوان النشاط الاقتصادى فى القرية: حيث تم تخصيصه لدراسة النشاط الاقتصادى بالقرية، وهو أكثر موضوعات الدراسة ثراًء بالوثائق، وبدء الفصل بالحديث عن النشاط الزراعى للقرية، وأنواع الأراضى بها والضرائب المفروضة عليها، وأهم المحاصيل، ثم تطرق للحديث عن الثروة الحيوانية فى القرية، ثم إشارات إلى النشاط التجارى والصناعى فى القرية، واختتم الفصل بدراسة الحرف، والمهن التى مارسها سكان قرية أوكسيرنخا. ويأتى الفصل الثالث لمعالجة الحياة الاجتماعية لسكان القرية، من خلال دراسة عناصر السكان وأعدادهم، وطبقاتهم سواء كانوا إغريق أو مقدونيين أو مصريين، ثم تطرق للحديث عن الأسرة وبعض المظاهر الاجتماعية فى القرية، ثم تنتقل الدراسة إلى علاقة سكان القرية بغيرها من قرى إقليم الفيوم، ثم الحديث عن مستوى التعليم فى القرية، ومعتقادتهم الدينية. ويعقب ذلك خاتمة عرض فيها الكاتب أهم النتائج التى توصل إليها من خلال هذا الكتاب، بالإضافة إلى بعض الملاحق والخرائط، وأخيرًا ثبت بالمصادر والمراجع. أما عن منهج الدراسة فقد استعان الكاتب بمنهج البحث التاريخى من خلال حصر شامل لجميع الوثائق التى وردت بها القرية محل الدراسة من جميع مجموعات البردى المنشورة، فضلاً عن الوثائق الجديدة الخاصة بالقرية، والتى نشرت فى مقالات بعض الدوريات الأجنبية، ثم تحليل هذه الوثائق، ونقدها، واستخراج المعلومات، ومقارنتها بغيرها من القرى فى أقاليم مصر المختلفة واستنباط النتائج منها.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;