زى النهاردة.. فقدت مصر آثرا ثقافيا تاريخيا بحريق الأوبرا الخديوية.. صور

28 أكتوبر 1971، ارتبط هذا التاريخ لدى المصريين، بل والعالم أجمع، بفاجعة ضربت أحد المعالم الثقافية الهامة والتاريخية، حيث شهد هذا اليوم حريق دار الأوبرا المصرية التى عرفت باسم "الأوبرا الخديوية"، منذ تأسيسها عام 1869 خلال فترة الازدهار فى عهد الخديوى إسماعيل. وفى صباح يوم 28 أكتوبر عام 1971، استيقظت مصر على نبأ حريق دار الأوبرا المصرية، أحد أهم الآثار الثقافية بمصر، التى التهمتها النيران على مدار 6 ساعات متواصلة ابتداءً من الساعة فى الرابعة فجرًا، ورغم أن أسباب هذا الحريق أرجعت إلى حدوث ماس كهربائى، إلا أن الشكوك كانت متزايدة حول نشوب هذا الحريق بفعل فاعل، لأنه قبل الحريق بشهرين كان هناك تجديد بالفعل لشبكة الكهرباء بالمبنى وبالتالى الشبكة كانت جديدة، ما يجعل هناك صعوبة فى حدوث ماس كهربائى، وتزايدت هذه الشكوك مع وجود بلاغ عن سرقة بعض محتويات دار الأوبرا مثل النجفة الكبيرة التى لا يمكن أن تخرج دون فكها إلى أجزاء، وبعض الأثاث، ونوتة أوبرا عايدة الأصلية التى كتبها مؤلفها الإيطالى العالمى فيردى بخط يده، كما سرقت ملابس لا تقدر بثمن، والتى كان يرتديها الفنانون العالميون أثناء العروض على مسرح الأوبرا. وبعد حريق الأوبرا الخديوية، بنى مكانها جراج متعدد الطوابق، بينما اختير مكان آخر لبناء أوبر جديدة هى دار الأوبرا المصرية، والتى يقع فى مبناها الجديد الذى تم تشيديه كمنحة من الحكومة اليابانية، بأرض الجزيرة، فى القاهرة، وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامى، والتى افتتحت فى 10 أكتوبر من العام 1988. وبالعودة إلى تاريخ الأوبرا الخديوية، فإن الخديوى إسماعيل، أمر – آنذاك - ببناء دار الأوبرا الخديوية بحى الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عددًا كبيرًا من ملوك وملكات أوروبا، وتم بناء الأوبرا خلال 6 أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوى إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهى أوبرا عايدة، وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالى فيردى، لكن الظروف حالت دون تقديمها فى وقت افتتاح الحفل، فقدمت أوبرا ريجوليتو فى الافتتاح الرسمى الذى حضره الخديوى إسماعيل والإمبراطورة أوجينى زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا. وكانت دار الأوبرا الخديوية التى احترقت فجر 28 أكتوبر العام 1971 تتسع لـ850 شخصا، وكان هناك مكان مخصص للشخصيات الهامة واتسمت تلك الدار بالعظمة والفخامة، وبلغت تكاليف إنشائها قرابة 160 ألف جنيه، وكان تصميمها حينذاك على غرار دار أوبرا ميلان.














الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;