هل شاهدت ستونهنج.. من الذى بناها؟ رجال العصر الحجرى أم الرومان أم المسينية؟

كلما شاهدت هذه الأحجار الضخمة تشعر بأن هناك شيئا غريبا، ربما هو وجود هذه الصخور الضخمة فى مكان لا يدل على أن جبلا كان هنا، هذه الصخور تسمى ستونهنج وتقع فى بريطانيا، لكن من بناها؟ هذا ما يحاول أن يجيب عنه كتاب يطرحه كتاب "ألغاز تاريخية محيرة" لـ بول أرون، والذى ترجمته شيماء طه الريدى وراجعته إيمان عبد الغنى نجم وصدر عن مؤسسة هنداوى. إن الأطلال الحجرية الضخمة الكائنة بسهل ساليسبرى ليست محاطة بمدن قديمة لكن بطرق سريعة حديثة تتجه شرقا صوب لندن لا وجود لكتابات هيروغليفية لفك شفرتها هناك، ولا حوارات سقراطية لتأويلها وقد قام الناس أيضا في العصر الحجري والعصر البرونزى الذين شيدوا ستونهنج ببناء آثار حجرية أقل حجما أطلالها مبعثرة فى أنحاء الريف. لكنهم لم يتركوا أى شىء لتوضيح كيف أو لماذا تمكنوا من تشييد إنجاز هندسى فذ وإعجازى كـ ستونهج. لذلك تتعددت الحكايات حول بناء هذه الأطلال، من ذلك أن الكاهن الويلزى جيفرى المنموثى الذى عاش فى القرن الثانى عشر نسبه ستونهنج إلى ميرلين ساحر بلاط الملك آرثر، ووفقا لكتابه (تاريخ ملوك بريطانيا) كان من أمر ببناء الأثر هو عم أرثر واسمه أورليوس أبروسيوس، إذ كان كان يبحث عن طريقة تذكارية مهيبة لإحياء ذكرى انتصار عظيم على الغزاة الأنجلوساكسونيين. فاقترح ميرلين أن يأخذوا مجموعة دائرية من الأحجار من مكان يسمى كيلاروس فى أيرلندا ثم رتب لنقل الأثر المصنوع مسبقا عبر البحر إلى بريطانيا. وفى القرن السابع عشر انبهر الملك جيمس الأول بستونهنج حتى أنه كلف المهندس المعمارى بلاطه – إينيجو جونز – بالبحث والتحرى عنه. وبعد دراسة الأثر لم يسع جونز سوى أن يتفق فى الرأى مع جيفرى المانموثى بأن سكان المنطقة فى العصر الحجرى أو البرونزى لم يكن بمقدورهم، بناؤه على الأرجح، وبرر جونز ذلك بقوله "إذا كانوا يفتقرون إلى المعرفة حتى لإلباس أنفسهم، فما كان لديهم إذا أى قدر منها يمكنهم من تشييد بنايات مهيبة أو أعمال رائعة منثل ستونهنج، وخلص جونز إلى أن بناية بتلك الروعة لا يمكن أن تكون إلا من صنع الرومان وأنها كانت معبدا لإله روماني غير معروف. فى عام 1953 اكتشف أحد علماء الآثار بمحض الصدفة حلا لهذا السؤال، وذلك أنه في العاشر من يوليو كان ريتشارد أتكينسون يعد لالتقاط صور فوتغرافية لبعض رسوم الجرافيتي التي تعود إلى القرن السابع عشر على حجر يقع بجوار ما يعرف بالتريليثون العظيم، انتظر حتى نهاية ما بعد الظهيرة على أمل ظهور تباين أكثر حدة للضوء والظل، وبينما كان ينظر عبر الكاميرا لاحظ وجود نقوش أخرى أسفل النقش الذي يعود للقرن السابع عشر كان أحدهما عبار ة عن خنجر يتجه إلى الأرض وبالقرب منه أربعة فئوس من نوع كان يوجد فى إنجلترا فى مثل توقيت تشييد ستونهنج تقريبا. كان الخنجر هو أكثر ما أثار أتكينسون، إذ لم يعثر على شيء مثل هذا في إنجلتراـ أو في أي مكان في شمال أوروبا، وكان الأثر الأقرب له هو ذلك الذى جاء من المقابر الملكية لقلعة مسينا باليونان. لكن فى ستينيات القرن العشرين وبعد استخدام الكربون المشع تم اكتشاف أن ستونهنج أقدم من الحضارة المسينية اليونانية.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;