قال الناقد التونسى عبد الدايم السلامى:"علينا أن نعى بأن ظاهرة البيست سيلر هى ظاهرة إشهارية، بل ظاهرة تجارية ذات نوايا سيئة، تهتم بصناعة أسماء الكتاب ولا تعنيها مضامين أدبهم، يعنيها الربح المادى ولا تعنيها القراءة، إنها تقر ضمنيا بعجز القارئ عن بلوغ معانى النصوص الكبرى، وتقترح عليه كتابات خفيفة تناسب ما ترى فيه من ضعفٍ قرائى".
وأضاف "السلامى" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"::" أنا مع تقديم محتوى أدبى مناسبٍ للقارئ العادي، وهو المعنِى الأول بفعل القراءة ذاته، أعنى محتوى يحترم مفهوم الإبداع نفسه، ويكون خفيفا دونما وقوعٍ فى حيز الرداءة، وهادفًا دونما بلوغ حيز الوعظِ، ويخاطب قراءه بلا قفازات، شرطَ ألا يتحول ذلك إلى تشجيع على نشر الضحالة الأدبية. هناك روايات عربية ضعيفة فنيا ومضمونيا، ويتم التسويق لها الآن على كونها مناسبة للقارئ العربي، وهذا أمر أدى إلى استفحال أزمة القراءة ذاتها، ومنع الكتابات الجيدة من حقها فى صناعة قارئها الذى تشتهى".