السم فى العسل.. كتب ودراسات تكشف كوارث السوشيال ميديا

مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة أغلب البشر حول العالم، نظرا لما تقدمه من سهولة فى التواصل مع الآخرين بحرية تامة، وأضحت أن الأوقات التى يقضيها البعض على هذه المواقع، أطول من الأوقات التى قد يقضيها فى بعض أمور الحياة العادية المهمة. لكن بعيدا عن الدور الإيجابى الذى يتصوره البعض من هذه المواقع، فقد أصبحت هذه المواقع أداة لأعمال أخرى سلبية، وبفعل ارتباط العديدين بها، أصبح تمثل هذه المواقع والتطبيقات خطرا كبيرا على المجتمعات والأفراد معا، وخلال التقرير التالى نوضح بعض الكتب والدراسات التى تناولت أخطار السوشيال ميديا. شبكات التواصل الإجتماعى منصات للحرب الأميركية الناعمة دراسة من إعداد مركز الحرب الناعمة للدراسات، وترى الدراسة الصادرة عام 2016، أن وسائل التواصل الاجتماعى أحدثت ثورة فى عوالم الاتصال والتواصل والمعلومات، ومست بقوة بمنظومات القيم الاجتماعية والثقافية، وتدخلت على نطاق واسع فى تغيير البنى والمؤسسات السياسية، وفى التلاعب بموازين القوى السائدة، فقد أجمع خبراء الاتّصالات على أن دخول أدوات الاتصال الجديدة إلى مجتمع ما، يؤدى حتما إلى تعديلات وتأثيرات فى منظومة القيم، وسلم الأولويات، وتغيرات فى درجات القيم، تبعا لدرجات التفاعل ومناهج التعامل والتكييف التى يتخذها كل مجتمع اتجاه هذه الأدوات. استخبارات مواقع التواصل كتاب من تأليف الثلاثى: ديفيد أوماند، وجيمى برتليت، وكارل ميلر، والذى يتناولون مواقع التواصل الاجتماعى باعتبارها أحدث فرع فى مجال الاستخبارات، متناولين بالرصد الكيفية التى لعبت فيها مواقع التواصل دوراً محورياً فى الحشد والدعوة لأعمال فوضى واضطراب فى بريطانيا خلال آخر عام 2011 بقدر ما لعبت أيضاً دوراً مماثلاً فى التعبئة ضد تلك التظاهرات والفوضى، ودعم جهات إنفاذ القانون. شبكات التواصل الاجتماعى وديناميكية التغيير فى العالم العربى كتاب للكاتب خالد وليد محمود، يتناول أهمية مواقع التواصل الاجتماعى فى حياة المواطن العربى، وسلط المؤلف الضوء على نقاط عدة استدل منها على انحراف العلاقات عبر الإنترنت: منها زيادة عدد الساعات أمام الإنترنت بشكل مطرد يتجاوز الفترات التى حددها الفرد، والإصابة بالتوتر والقلق فى حال وجود أى عائق للاتصال بالشبكة قد تصل إلى حد الاكتئاب. مواقع التواصل الاجتماعى و آثارها الأخلاقية و القيمية دراسة قدمها الباحث على محمد بن فتح محمد، وهى دراسة ترتكز على القيم الاخلاقية التى قد تصيب الشباب فى سن المراهقة، نتيجة الاستخدام الزائد لتلك المواقع، التى تمكنت خلال سنوات قليلة من سحب الناس رويداً رويداً عن عالمهم الحقيقى، مستشهدا بالوفرة التى فرضتها مواقع السوشيال ميديا على التعاملات باستخدام الصور والأخبار، مما يساهم فى الابتعاد عن الأخلاقيات المجتمعية. أثر مواقع التواصل الإجتماعى والألعاب الإلكترونية على الطلاب كتاب للباحث ناصر بن رحيل العنزى، حيث يتناول البحث دراسة أثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعى والالعاب الالكترونى على طلاب الصف الثالث متوسط، مشيرة إلى أن التقدم الهائل فى تكنولوجيا الاتصال الإلكترونى فى بداية القرن الحالي، أدى إلى نتاج مواقع ووسائل إلكترونية حديثة فى التواصل الاجتماعى عملت على إحداث تغيير فى علاقات الناس الاجتماعية وأشكال تفاعلهم وأساليب تواصلهم، وتأتى ثورة المواقع الاجتماعية على الانترنت فى مقدمة هذه الوسائل دون منافس، إذ عملت على إحداث تغييرات جذرية فى بنية العلاقات الاجتماعية بين الناس.