قال الدكتور مؤمن عثمان، مدير إدارة الترميم بالمتحف المصرى بالتحرير، إن عملية نقل المومياوات من المتحف المصرى بالتحرير إلى مقرها الجديد بالمتحف القومى للحضارة بالفسطاط، سوف تتم وفقا لمعايير وضوابط آمنة للغاية من أجل سلامة المومياوات والتوابيت المتفرض نقلها إلى المتحف.
وأشار "عثمان" فى تصريحات صحفية، أن عملية النقل، لأى مومياء سيتم عملها بطرق آمنة، بحيث يكون هناك مرونة فى حركة المومياء نظرًا، لوجود أجزاء هشة، وبعض المومياوات مفتتة داخليًا.
ولفت مدير إدارة الترميم بالمتحف المصرى بالتحرير، أنه يتم ضبط الحركة تماما من خلال شرائط يتم صنعها من مادة بسيطة، يتم وضعها تحت أجزاء معينة من المومياء، ثم يتم تحركها ووضعها على حامل ألمونيوم مصنوع خصيصا بحيث لا يحدث منها اى انبعاثات من المعادن للمومياء، والحامل سيكون ثابث، بعدها يتم عمل كبسولة نيترروجين، تستخدم فى عملية الحفظ المؤقت، ويتم ضغط الكبسولة وتغليفها داخل الصندوق الخشبى، ما يضمن ضبط دراجة الحرارة والرطوبة وحركة المومياء حتى نقلها لمتحف الحضارة.
وشدد "عثمان"، أن كل المواد المستخدمة خاملة كيميائيا لضمان عدم تفاعل المواد مع المومياء، مع استخدام أجهزة وصناديق تقلل الاهتزازات، ووضع أجهزة لقياس الأهتزاز أثناء النقل، موضحا أن كل مومياء من المومياوات لها حالة تقييم لعمل الاحتياطات اللازمة لها، وعمل اسعافات أولية حال احتياج ذلك أثناء النقل، حيث يتم العمل على دراسة نسبة المخاطر حيث يتم العمل فى نسبة محكمة تمامن "زيرو"، لحماية المومياء حتى إذا وصل الأمر لوقف نقل المومياء.
أما بخصوص التوابيت، فأكد أن عملية نقل التوابيت أحيانا تكون أكثر حساسية من نقل المومياء، مشيرا إلى أن بعض التوابيت يتم ترميمها بالكامل قبل النقل، بحيث تصل جاهزة للعرض، ويتم استخدام نفس قيم انقل التى تستخدم مع المومياوات فى نقل التوابيت، لكن يزيد هنا إضافة طبقات من مواد معينة للحامل المعدنى، ليكون عملية النقل منضبطة.
ومن المقرر أن يتم نقلالمومياواتفى موكب مهيب يليق بعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية خلال الشهور القليلة القادمة، و سيتم عرضها فى أكبر عرض متحفى شامل يضم المومياوات الملكية، مؤكدة ان نقل المومياوات سيتم بعد انتهاء القاعة الخاصة بهم بنسبة 100%، وأشارت وزارة الآثار إلى انه تم بدء وضع فتارين العرض بالقاعات التى سيتم افتتاحها قريبا، وبدأ فريق العمل الألمانى المتخصص بتركيبها، واضافت أن مخازن حفظ المومياوات وصيانتها بالمتحف تم تجهيزها وفقا لأفضل المعايير العالمية.