قال اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به، إنه حقق كشفاً هندسيا غير مسبوق، مشيرا إلى أن كل قطعة تصل للمتحف يتناولها بشكل شخصى، ودقيق ويقوم عليها ويدرسها بشكل هندسى.
وأضاف عاطف مفتاح، أن المصرى القديم عندما نحت المسلة التى أضحت رمزًا من رموز الحضارة المصرية راعى نسبا ثابتة فى نحت كل مسلاته.
وتابع عاطف مفتاح: "لما درست المسلات هندسيًا وجدت أن لها قاعدة عريضة من أسفل وتنساب لأعلى متناقصة فى المساحة فنجد أن القطاع العلوى للمسلة أقل مساحة من السفلى فمثلًا مسلة الملك رمسيس الثانى قطاعها العلوى والذى نطلق عليه نهاية بدن المسلة مساحته 1 متر فى 1 متر، وقاعدة المسلة نفسها 180*180 مترا، وطول البنبم 1.6 متر وطول بدن المسلة 15.5 متر فيكون طولها حوالى 15-16 ضعف ضلع قمتها "وحوالى 8-9 أضعاف قاعدة المسلة.
وتابع: "عند تطبيق هذه النظرية الهندسية ببساطة على هريم مسلة الملكة حتشبسوت، حيث إن قاعدته 1.80 * 1.80 مما يعنى أنها أضخم مسلة شيدت فى مصر القديمة، وستبلغ قاعدتها لو طبقنا نسب المسلات عليها ما يقرب من 3.50 متر * 3.50 متر، وارتفاعه 2.50 متر، فلو طبقنًا عليها نفس قاعدة مسلة الملك رمسيس أى أن طولها = 15 ضعف طول قمتها فسنجد أن طول مسلة الملكة حتشبسوت يتجاوز الـ 35 مترا كاملة (البدن والهريم والقاعدة) وستزن على الأقل 650 طنا مما يجعلها أضخم مسلة بالعالم" وأكبر مسلة شيدها المصرى القديم.
