تركيا ضد العالم الإسلامى..كيف استغل العثمانيون "الدين" فى قتل المسلمين؟

أشعل أردوغان النار فى سوريا، وراح يهاجم شمال البلاد يقتل الناس ويشرد من تبقى من الخلق، ويثير الفتنة فى الأرض، وذلك ليس بجديد فالواضح أن تاريخ تركيا القديم والحديث قائم على إثارة الفتنة بين العالمين. ولنا أن نعتمد فى ذلك على كتاب مهم لساطع الحصرى بعنوان البلاد العربية والدولة العثمانية، وفيه إشارات على التاريخ الأسود للأتراك من عثمان الأول إلى عبد المجيد الثانى. ويتوقف الكتاب عند الأيديولوجيا الدينية للحكام ولرجال الدين الذين كانوا ركناً مهماً من أركان الدولة العثمانية، ويؤكد أن السلاطين العثمانيين الذين كانوا يمدون يدهم إلى رجال الدين ويسعون إلى استرضائهم، قد استخدموهم فى بسط نفوذهم وسيطرتهم على البلاد العربية، فكان الدين ستاراً يغطون به على ما لهم من سلطة مطلقة، "فيحاولون أن يدعموا أعمالهم ويبرروا تصرفاتهم بفتاوٍى شرعية يستحصلونها من هؤلاء. يقول الكتاب كان السلطان العثمانى يتمتع بسلطات مطلقة، لا يحدها أى حد، والأمر يصدر من بين شفتيه كان يكفى لإعدام الأشخاص، ومصادرة أموالهم دون محاكمة وسؤال، فى الواقع أن أعمالهم كانت تبدو مقيدة - بصورة نظرية - بأحكام الشريعة الإسلامية، إلا إن رجال الدين قلما كانوا يتأخرون عن إيجاد الأحكام وإصدار الفتاوى التى تخدم مآرب السلاطين، وتضفى على أوامرهم وتصرفاتهم صفة شرعية". ويشير ساطع الحصرى إلى فتوى نصَّت على جواز قتل جميع أخوة السلطان الجديد يوم اعتلائه عرش السلطنة، حتى قال رجال الدين بوجوب ذلك "منعاً لحدوث فتنة فى المستقبل". وعلى نحو مماثل أمر السلطان سليم الأول، عندما قرر محاربة الشاه إسماعيل الصفوي، بقتل جميع الشيعة الموجودين فى البلاد العثمانية، مستنداً فى ذلك إلى "فتوى" صادرة من رجال الدين، تعتبر هؤلاء مرتدين عن الإسلام. وفيما يتعلق بالشيعة كتب محمد طاهر الصفار يقول فى أحد المواقع الصحفية، "يستمر العداء غير المبرر للشيعة من قبل الأتراك ويبلغ أوجه فى عهد الدولة العثمانية التى ارتكبت من المجازر والجرائم بحق الشيعة ما يندى له جبين الإنسانية وعاش الشيعة فى ذلك العهد أقسى فتراتهم، حيث أعلن سليم الأول الحرب الطائفية على الشيعة فى العراق بعد أن استصدر فتوى بكفرهم وجواز قتلهم فقتل منهم أكثر من أربعين ألفا سوى من أودعهم فى غياهب السجون، وسار على تلك السياسة من جاء بعده من الولاة العثمانيين خاصة والى بغداد عمر باشا الذى سلبهم قوتهم وضايقهم فى معيشتهم، كما كانت لهم يد فى الهجوم البربرى الوحشى على مدينة كربلاء عام (1882م)، التى وصفت بأنها (تقشعر منها الأبدان وتشمئز منها النفوس) لهمجيتها وبشاعتها.



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;