مجلة البيت تكرم اسم الأديب الكبير جمال الغيطاني في ذكري رحيله

من قلب شارع المعز لدين الله الفاطمي، احتفت مجلة البيت الصادرة عن مؤسسة الأهرام، بالذكري الرابعة لرحيل الأديب المصري الكبير، جمال الغيطاني، في صالونها السابع الذي أقيم تحت عنوان "إحياء بيوت مصر التراثية" في أحد فنادق شارع المعز علي بعد خطوات من الشارع الذي بات يحمل اسم كاتب الزيني بركات، بحضور زوجته الكاتبة الصحفية ماجدة الجندي، ومصممة الحلى عزة فهمي والتي أهدت أحد تصميماتها الجديدة لاسم الراحل. ورحل الغيطاني في 18 أكتوبر 2015 بعد صراع مع المرض تاركا وراءه إرثًا أدبيًا رفيعا عبر عشرات الكتب والروايات التي تحمل اسمه وأشهرها الزيني بركات والتجليات ومتون الأهرام. وطبعت المجلة أول عدد من اخبار الأدب الذي صدر برئاسة تحرير جمال الغيطاني بتاريخ 18 يوليو 1993وآخر عدد صدر برئاسته في 16 يناير 2011، ويحوي العدد الأول رسالة بخط يد نجيب محفوظ يرحب فيها بالمولود الجديد "أخبار الأدب". وقالت سوسن مراد عز العرب رئيس تحرير المجلة، إن الصالون يعقد هذا العام ضمن خطة المجلة في صالونها، للإحتفاء بمرور 1050 عامًا علي تأسيس القاهرة، ومناقشة ما جري من تغيرات علي المدينة خلال السنوات الـ50 الماضية، بما فيها من إيجابيات وسلبيات، لمحاولة طرح أفكار جديدة للحفاظ علي واستغلال المباني التراثية بما يحقق أقصي استفادة وأمثل طريقة للحفاظ علي تلك المباني التي تشكل هويتها. وعقد الصالون داخل فندق الرياض بشارع المعز، والذي يشكل أحد المباني التراثية التي تم إعادة تأهيلها للاستفادة منها إذ كان المبني من قبل بنسيون قديم رخيص الثمن، وتحول إلي واحد من أجمل فنادق البوتيك بالقاهرة. ويقام الصالون بالتزامن مع معرض "آرت دايجيبت"، الفني الذي يشارك فيه عدد كبير من الفنانين المصريين ويقام في أربع مياني أثرية وتراثية في منطقة شارع المعز، منها مجموعة قلاوون. وأهدت مصممة الحلى عزة فهمي، قطعة حلي خاصة لاسم جمال الغيطاني، نقش بداخلها اقتباس من كتاب التجليات للغيطاني، نقشت بالخط المملوكي، ويقول"فلم يكن رحيلي إلا بحثا عني ولم تكن هجرتي لا مني وفي وإلي". وقالت عزة فهمي، إن علاقتها بالعمارة المملوكية تعود إلي بداية تعلمها لصياغة الحلي قبل 50 عامًا في ورشة أحد الصاغة بشارع خان الخليلي، في قلب العمارة المملوكية التى أذهلتها. وأشادت ماجدة الغيطاني، بمزج عزة فهمي للثقافة مع الحلي، مضيفة أنها أدخلت الثقافي في الحلي، بشكل يوثق للتاريخ، وقالت إن توثيق للتاريخ له عدة وسائط أيسرها التاريخ المدون ولكن هناك وسائط أخري تحمل روح الحقبة وهي توصف للتاريخ بكل مواصفات الحقبة بوسيط مختلف مثلما فعلت عزة فهمي في الحلي. وقالت إنه كان مهمومًا بتسجيل وتوثيق مباني العمارة المملوكية، وحزن للغاية حين احترقت المسافرخانة وقضي أسبوعًا كاملاً يكتب في وصفها، وهكذا نحتفظ بملامحها حتي الآن، وكشفت عن أن هناك مجموعة كتابات عن الأسبلة ومفردات الكتابة لم تنشر من قبل وأن الأسرة تسعي لإخراج هذه للكتابات للنور، إذ أن هذه المنطقة (الجمالية) كانت مرتكزه وملاذه، حتي بعد أن غادرها وأنه كان حريصًا علي القدوم إليها باستمرار. حضر الصالون، طارق الطاهر رئيس تحرير أخبار الأدب، محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري، المعماري طارق نجا، أحمد حلمي، دكتور طارق توفيق المشرف العام السابق علي المتحف المصري الكبير؛ الفنان احمد العسقلاني، الكاتب محمد أمين، والمصمم شريف عبد الهادي، وإيهاب درياس. وأعرب طارق الطاهر رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب عن سعادته وفخره لكونه ممن تعلموا علي يد الغيطاني، وانضموا لأخبار الأدب منذ إصدارها الأول. وقال إن الغيطاني أسس الجريدة علي أسس قوية جعلت من أي تغيير أو تطوير فيها مهمة صعبة، إذ أن أي تطوير لأخبار الأدب تطوير مزعج لأن الغيطاني وضع أسس لجريدة تستمر الي ما لانهاية، وإن أي انتكاسات حدثت في السنوات الماضية للجريدة كان سببها، أن البعض لم يدرك روح الجريدة والأسس التي وضعها الغيطاني، مضيفا إن الغيطاني كان مهمومًا بفكرة الذاكرة الوطنية، التي رأي أنه بمرور الوقت تنمحي، ونفقد الكثير من هذه الذاكرة اذا لم تسجل، وكان يري في أخبار الأدب أحد أدوات تسجيل تلك الذاكرة، وأشار لكتابه ملامح القاهرة في 1000 عام.


























الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;