3 دول عربية تفوز بعضوية المجلس التنفيذى فى منظمة اليونسكو

فازت ثلاث دول عربية وهى دولة الإمارات العربيةالمتحدةوالسعوديةوتونس، أمس الأربعاء، بعضوية المجلس التنفيذى فى منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم "اليونسكو"، بعد الكشف عن نتائج التصويت التى جرت فى المؤتمر العام الأربعين لمنظمة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس من جانبها، قدمت نورة بنت محمد الكعبى، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، الدول الأعضاء فى المؤتمر العام لليونسكو على تصويتهم لصالح دولة الإمارات لتصبح عضواً فى المجلس التنفيذى لليونسكو، بما يعكس ثقة المجتمع الدولى فى الجهود التى التى تقودها الإمارات بالمجالات الثقافية والتربوية والعلمية، موضحة أن الإمارات تمتلك خارطة طريق واضحة وطموحة ستعمل على تحقيقها من خلال تعزيز قنوات التواصل مع الدول الأعضاء فى المجلس التنفيذى لليونسكو. وقالت نورة بنت محمد الكعبى، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، فى بيان رسمى، "لطالما آمنت دولة الإمارات حتى قبل انضمامنا لعضوية منظمة اليونسكو فى مطلع سبعينيات القرن الماضي، بأن التعليم والثقافة والعلوم يمكن أن تصنع فرصاً جديدة للأجيال القادمة، وعلى مر السنين توسعت هذه الرؤية لتعبر الحدود وتصبح جهداً عالمياً ملموساً بنتائج مثمرة قادها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذى دائماً ما كان يؤكد على حاجة عالمنا لمزيد من التعاون على نطاق أوسع، حيث نتبادل الأفكار مع شركائنا، لتحقيق مبادرات جديدة ذات أهداف سامية." وأضافت نورة الكعبى، "سنعمل على توسيع آفاق التعاون الدولي، وتفعيل الحوار العالمى مع شركائنا، وتحويل الأفكار إلى مبادرات جديدة تخدم المجتمع الإبداعى والثقافى فى جميع دول العالم، لقد عكس فوزنا بعضوية المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو السمعة الطيبة التى تتمتع بها دولة الإمارات وسط المجتمع الدولى والتى عملت على تأسيسها منذ عقود، واليوم توجت بمكانة تليق بجهودها وما تحظى به من تقدير واحترام على الساحة الثقافية العالمية". وأشارت نورة الكعبى إلى أن دولة الإمارات تؤمن بقيم منظمة اليونسكو، حيث تتماشى طموحاتنا بشكل وثيق مع المبادئ الأساسية لليونسكو، والتى تؤكد أنه يمكن تحقيق السلام من خلال الثقافة، مع بناء مجتمع ذو فكر وأخلاق، كما تؤمن دولة الإمارات بقيمة الثقافة والعلوم وقدرتها على تمكين المجتمعات ومساعدتهم على الازدهار. وترتبط دولة الإمارات بسجل تاريخى حافل من التعاون الوثيق مع اليونسكو عبر مبادرات وبرامج ترعاها الدولة بإشراف المنظمة، فقد تم تصنيف دولة الإمارات فى المرتبة السادسة على قائمة أكبر الدول المانحة لمنظمة اليونسكو، بالإضافة إلى مبادراتها فى مجال التعليم والثقافة والعلوم، ومن بين أبرز مشاريعها فى مجال التعليم، إنشاء صندوق حمدان بن راشد آل مكتوم لدعم اليونسكو فى عام 2013 لدعم المبادرات والمشاريع التعليمية، وتبلغ قيمته نحو 2.2 مليون دولار أمريكي، وقد استفادت منه حتى اليوم أكثر من سبعين دولة حول العالم. وفى المجال الثقافي، قدمت دولة الإمارات دعمها لمشروع اليونسكو "إحياء روح الموصل" بمساهمة وقدرها 50.4 مليون دولار أمريكى على 5 سنوات، ويعد هذا المشروع حالياً من أضخم مشاريع استعادة التراث الإنسانى فى المنطقة، ويتضمن عملية إعادة بناء مسجد النورى ومئذنة الحدباء، وكنيسة الساعة، وكنيسة الطاهرة، ومتحف يضم مساحات تعليمية ومجتمعية. وفى مجال التعليم، تقدم دولة الإمارات الدعم والتمويل لـ 120 مدرسة تابعة لشبكة مدارس اليونسكو، وذلك من بين إلى العديد من المشاريع المحلية والإقليمية والعالمية الأخرى التى تقودها الدولة تحت مظلمة منظمة الوينسكو لبناء جسور التواصل مع الحضارات والثقافات وحفظ وصون التراث الإنسانى العالمي، وتلبية الكثير من الاحتياجات الإنسانية فى مجال العلوم والثقافة والتعليم والتى لا يسع المجال لذكرها كلها. وكانت دولة الإمارات قد ترشحت لعضوية منظمة اليونسكو فى 20 أبريل من عام 1972 وذلك بعد عام واحد من تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971. وعلى مدار السنين الماضي، شاركت الدولة بدور فاعل فى برامج المنظمة، وقدمت الدعم والتمويل للعديد من أنشطتها، بالإضافة إلى إطلاق برامج تابعة للمنظمة على أراضى الدولة لصالح كل شعوب العالم. وفى عام 2018، تم تصنيف دولة الإمارات فى المرتبة الثامنة ضمن قائمة كبار المانحين لمنظمة اليونسكو وهى حالياً عضو فى ست لجان تابعة لليونسكو، كما تمتلك مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الإنسانى العالمي، بالإضافة إلى مساهمتها فى إنشاء أكثر من 120 مدرسة تابعة لليونسكو حول العالم، فضلاً عن استضافتها للعدد من المراكز التابعة للمنظمة داخل الدولة، وذلك من بين العديد من المبادرات الأخرى. من ناحيته، قال الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة ورئيس الوفد السعودي، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، إن بلادهمستمرة فى دعم جهود اليونسكو الرامية إلى إرساء السلام من خلال التعاون الدولى فى مجال التربية والعلوم والثقافة. وكذلك شاركت تونس فى أعمال الدورة الأربعين للمؤتمر العام لليونسكو بوفد يتقدمه وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، وسفير تونس الدائم لدى اليونسكو، غازى الغرايري. ويتكون المجلس التنفيذى لليونسكو من 58 دولة، يتم اختيارها فى انتخابات تجرى خلال المؤتمر العام للمنظمة والذى ينعقد مرتين فى العام لمناقشة أهداف المنظمة، ووضع الخطوط الإرشادية لسياساتها واسترتيجيتها. ويقوم المجلس بإعداد أجندة المنظمة لمناقشتها خلال جلسات المؤتمر العام والتحاور بخصوص برامجها وتقدير ميزانيتها، والتى ترفعها إلى رئيسة اليونسكو إلى المؤتمر العام مشفوعة بالتوصيات. كما يقوم المجلس التنفيذى أيضاً بانتخاب رئيس اليونسكو.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;