إنجى أفلاطون جعلت من السجن مرسما لتنمية موهبتها التشكيلية .. صور

"إن الفنان الذى لا يستطيع أن يلتقط بالرسم شخصا يسقط من الدور السادس ليس بفنان"، هذه مقوله للفنان ليوناردو دافنشى، والتى كانت تؤمن بها الفنانة التشكيلية الراحلة إنجى أفلاطون، ومؤخرا تفتتح إدارة المعارض والمقتنيات الفنية التابعة لقطاع التواصل الثقافى بمكتبة الإسكندرية، معرضًا فنيًا لمجموعة من لوحات الفنانة الراحلة إنجى أفلاطون بعنوان: "رسوم إنجي" بقاعة المعارض الغربية بمكتبة الإسكندرية. تمكنت الفنانة من تقديم مختلف اللوحات التصويرية التى تجسد هيمنة الرجل على المرأة فى ذلك الوقت، وخلال منتصف الخمسينيات اتجهت إلى صعيد مصر، النوبة والواحات، واستلهمت كثيراً من مشاهد الحياة اليومية فى الريف، وأصبحت لوحاتها فى أواخر الخمسينيات أكثر التزاماً بالمواضيع السياسية. وكان لـ إنجي أفلاطون منطلقات فى الحياة والفن، فرغم نشأتها الأرستقراطية، إلا أنها كانت قد حددت موقفها وأدركت أن مكانها بين الجمهور ومع عامة الشعب، حيث وصفت هى نفسها بالمتمردة منذ الصغر، حيث قالت فى مذكراتها "ومن هنا أستطيع أن أقرر دون فخر، وأيضا دون تواضع، أن التمرد كان السمة التى لازمت حياتى فيما بعد"، وتكشف المذكرات أن إنجى أفلاطون تمردت على كل شيء، بدءا من شخصيتها مرورا بكل تفاصيل حياتها. بدأت إنجى أفلاطون مسيرتها الإبداعية تلقائيا قبل أن تدرس الفن بشكل أكاديمى، وبعد فترة وجيزة قابلت الفنان التشكيلى الكبير كامل التلمسانى وقام بتوجيهها إلى الفنون والفلسفة، ومن هنا انفتحت على عالم الفن التشكيلى ودرست جماليته وتعلمت الكثير فى الفترة ما بين 1942حتى 1954. وبعد دراستها الأكاديمية للفنون التشكيلية، اختارت أن تنتمى إلى المدرسة الفنية السريالية، فهذه المدرسة جعلتها تصور كل ما يخطر ببالها، وبعد دخولها لهذه المدرسة انضمت إلى "جماعة الفن والحرية" السريالية الشهيرة. وأثناء فترة دخولها للسجن عام 1959 على خلفية عضويتها فى الحزب الشيوعى المصرى، قدمت العديد من اللوحات التى تتسم بالطابع التعبيرى، وانتجت أفلاطون العديد من اللوحات الكئيبة التى منها "فتاة خلف القبضان". وفى الوقت الذى أفرج عنها عام 1963، أصبح الرسم نشاطها الرئيسى وتميز أسلوبها الفنى بأنه أصبح أكثر خفة ومرحا فهى استعملت الألوان الحية وظلت ترسم عن الطبقة الكادحة فى المجتمع المصرى، وحظيت الفنانة على شهرة فنية عالمية حيث إنها قدمت العديد من المعارض الخارجية وحصلت على وسام فارس من فرنسا، وظلت تمارس نشاط الفن حتى توفيت عام 1998.
























الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;